بعد انتظارهم لسنوات أهالي “قدسيا” يطالبون بالإنترنت.. والاتصالات تبشّرهم
اشتكى عدد من أهالي قدسيا بريف دمشق عبر تلفزيون الخبر عدم توفير بوابات إنترنت لسكان المنطقة، بالرغم من مضي عامين ونصف على التسجيل وتقديم الطلبات، وذات المشكلة بالنسبة لتركيب الخطوط الأرضية الجديدة، بحسب المُشتكين.
وقال أحد الأهالي لتلفزيون الخبر: “عامين ونصف على تقديم طلباتنا لتركيب بوابات إنترنت.. ولا جديد، نقوم بمراجعة مقسم قدسيا باستمرار ويأتي الرد أن الشركة لم تخصص لهم أي بوابات، وأن معالجة المشكلة ليست لديهم، بالرغم من أن مناطق أخرى بريف دمشق يتم تزويدها بالبوابات باستمرار”.
وتابع المُشتكي: “بحسب التصريحات الإعلامية أكثر من 10 آلاف بوابة خصصت لدمشق وريفها خلال السنتين الماضيتين، والموضوع لا يقتصر على البوابات فقط، ذات المشكلة في مقسم قدسيا بالنسبة لتركيب أرقام هواتف أرضية جديدة”.
وختم المُشتكي حديثه بالقول: “هذا التأخير يجعل من كل مشترك يريد التنازل عن بوابته أو رقمه ببيعها للآخرين مقابل مبالغ كبيرة وصلت لأكثر من 75 ألف ليرة”، مُناشداً: “المعنيين بالاتصالات ضرورة إيجاد حلول لهذه المشكلة”.
من جهته، قال مدير فرع ريف دمشق للشركة السورية للاتصالات، حسين عويتي، لتلفزيون الخبر، أن: “قدسيا يخدّم مركزين هاتفيين الهامة وقدسيا البلد، بكافة الأحوال حالياً لا يوجد بوابات في مراكزنا الهاتفية نهائياً، باستثناء بوابات الإلغاءات المالية، والتي لا تتجاوز أكثر من 5 بوابات لكل دورة هاتفية”.
وتابع “عويتي”: “تمّ توريد عدد كبير من البوابات، وسيكون لقدسيا حصة كبيرة جداً منها، سيبدأ التجهيز لها نهاية شهر آذار الجاري، ووضعها بالخدمة بالتتالي بأغلب مراكز اتصالات ريف دمشق، وبالتالي تنفيذ الطلبات الموجودة على الانتظار”.
وأشار “عويتي” إلى أنه: “خلال الفترة الماضية وبسبب ظروف الحصار لم تتمكّن السورية للاتصالات من تأمين بوابات، إلّا أنه حالياً بدأ التوريد، والمواد أصبحت موجودة في المستودعات، ولم يتبقى إلّا بعض الإجراءات”.
و حول الخطوط الهاتفية، أوضح مدير الاتصالات: “لا اعتقد أن هناك تعقيد بما يتعلّق بتركيب خطوط هاتفية أرضية جديدة، إلّا أنه بعض المناطق شبكاتها مختنقة صراحةً، نفّذنا شبكات جديدة وسيتم تحويلها باتجاه الهامة، لكن بعد توفير البوابات لها”.
وتُعاني شبكات الهواتف الأرضية والإنترنت من انقطاعات متكررة وتردّي بالخدمة في عدة مناطق بالريف الدمشقي ولأسباب مختلفة، يبقى أبرزها تكرار أعمال سرقة الكابلات أحياناً والإهمال واللا مبالاة في متابعة الأعطال ومعالجتها أحياناً أخرى.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر