صراعات القمة والقاع تتجدد في الجولة 17 من الدوري السوري
تنطلق الجمعة منافسات الجولة 17 من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، والرابعة إيابا، بإقامة 6 مباريات.
وتلعب الجولة على وقع تصريحات إعلامية أطلقها رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم، نبيل السباعي، حسم فيها الجدل حول ثبات القرار بهبوط 4 فرق هذا الموسم، ما سيفرض حساسية كبيرة لمباريات المرحلة، سواء في حسابات القمة أو القاع.
وتتقارب مستويات فرق الدوري هذا الموسم، باستثناء المتصدر الوثبة ووصيفه تشرين، حيث تبدو معظم فرق الجدول، مهددة بالهبوط بشكل أو بآخر، لتقارب مستواها ورصيدها من النقاط.
ويدخل الوثبة مواجهة الفتوة بدمشق، وعينه على الظفر بثلاث نقاط إضافية، يكمل بها سلسلة الانتصارات المتتالية، ويصل بها إلى المحطة 12 تواليا، قبل مواجهة رد الدين أمام تشرين في الجولة 18.
ويطمح الوثبة للثبات بالصدارة، فيما يريدها الفتوة تكريسا لاستفاقته وتعزيزا لحضوره بالمنطقة الدافئة، بعد انتصار ثمين معنويا ونقطيا، على أهلي حلب.
ويحتضن ملعب الباسل باللاذقية، المواجهة المرتقبة بين قطبي المدينة، تشرين وحطين، في “ديربي” المدينة الشهير، والذي تتقاسم به جماهير الفريقين المدرجات بالتساوي، في ظاهرة لا تحدث سوى “بديربي البحر”.
ويريد تشرين الانتصار في اللقاء لتأكيد تفوقه على غريمه، وتثبيت نفسه سيدا للمدينة بالفوز إيابا، بعد انتصار الذهاب، وتثبيت موقعه في وصافة الترتيب، للدخول بأفضل حال، لمواجهة “لقب الدوري” أمام الوثبة.
ويسعى حطين للبناء على الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها لاعبوه، بعد عدة مباريات قاتل فيها الفريق حتى آخر لحظات اللقاء، لتحقيق انتصار يطمأنه في وسط الترتيب، ويحافظ به على عادة الفوز على الغريم إيابا، للسنة الثالثة تواليا.
ويسافر الوحدة إلى حمص لمواجهة الكرامة، في لقاء كان في ذهابه صراعا على الصدارة، فيما يحضر اليوم بعنوان القتال من أجل المركز الثالث ذي القيمة المعنوية فقط، بعد سلسلة نتائج سيئة ذهابا لكلا الفريقين.
وصدم لاعبو الفريقين جماهيرهما، بعد فترة إعداد وتعاقدات مميزة صيفا، توقع معها الجميع تواجد الكرامة والوحدة ضمن أجواء المنافسة، بيد أن الفريقان تقاسما الخيبة وظهرا بمظهر سيء، خرج منه الأول من جميع حسابات الألقاب، فيما بات الثاني مراهنا فقط على كأس الجمهورية.
ويلتقي في حماه الطليعة مع عفرين في مواجهة يريدها المستضيف فرصة للابتعاد أكثر عن دائرة التهديد، وتخطي الصعوبات المالية، عبر استغلال تلاشي حظوظ الخصم عمليا في البقاء.
ويخوض عفرين ما تبقى من مباريات الدوري بعنواني الظهور المشرف ومحاولة تحقيق أول انتصار له هذا الموسم، وربما خلط الأوراق في القمة والقاع، بعد رفع كوادره راية الهبوط البيضاء، مبكرا.
ويتواجه في جبلة فريقها وحرجلة، في مباراة الصراع للهروب من شبح الهبوط، والنقاط المضاعفة للفائز فيها، خاصة لأصحاب الأرض، الساعين لمصالحة جماهيرهم، بعد سلسلة نتائج سلبية عصفت بالفريق.
ويأمل جبلة أن يتخطى سريعا، هزة رحيل ثالث مدربي الفريق هذا الموسم، ماهر البحري، لتحقيق انتصار يفتتح به جهوده إيابا لتجنب الهبوط، فيما يراهن حرجلة على استقراره الفني وخبرة لاعبيه، للخروج من ملعب البعث، بنتيجة إيجابية.
ويستقبل أهلي حلب في ميدانه بملعب الحمدانية، الشرطة، شريكه في هموم الهروب من شبح الهبوط، في لقاء هو الأول كرويا للفريق الحلبي، باسمه الجديد، والذي استعاد به ماضيه القديم.
ويأمل “الأهلاويون” أن تكون عودة الاسم القديم بمثابة فأل خير على النادي الذي لم يذق طعم النقاط إيابا، في لقاء قد يكون الأخير لمدرب الفريق معن الراشد العائد للشباب، فيما يطمح الشرطة أن تحدث عودة مدربه باسم الملاح، صدمة إيجابية للفريق الذي اعتاد أن يكون عقدة لأهلي حلب.
يذكر أن الوثبة يتصدر الترتيب برصيد 41 نقطة، يليه تشرين 40، الوحدة 29، الجيش 26، الكرامة 23، الفتوة 22، الطليعة وحطين 21، جبلة وحرجلة 17، الاتحاد 16، الشرطة 13، النواعير 9، وعفرين 4.
تلفزيون الخبر