الاتحاد الحلبي يستعيد اسمه القديم “أهلي حلب”..ورئيس النادي المستقيل يصرح
استعاد نادي الاتحاد الحلبي اسمه القديم، وعاد لينادى باسم “أهلي حلب”، بعد سنوات من التغيير.
واستجاب الاتحاد الرياضي العام أخيرا للعديد من مطالب الجماهير “الأهلاوية”، بإعادة اسم النادي لسابق عهده، من خلال قرار اتخذه رئيسه فراس معلا، الاثنين.
وقال رئيس نادي أهلي حلب المستقيل باسل حموي لتلفزيون الخبر: “قرار إعادة إسم النادي لسابق عهده جاء تتويجا لجهود سنة ونصف من عمل مجلس إدارة النادي منذ توليها زمام الأمور في الأهلي، وساهمت به مرونة رئيس الاتحاد الرياضي العام الحالي فراس معلا الذي أيد تلك الخطوة بعد عشرات السنين من رفض الاتحادات المتعاقبة للأمر”.
وتابع “حموي: “طلب منا رفع طلب تغيير الاسم بشرط مصادقة الجمعية العمومية عليه وهو ماتم أواخر العام الفائت، ولا اعتقد أن هنالك ربط بين استقالتي والإعلان عن القرار بعد 5 أيام من تاريخ صدوره، وحتى لو كان ذلك مقصودا، فأنا أشكرهم لأن الأمر جاء تتويجا لجهود الإدارة ورغبتها في تحقيق مطالب جماهير الأهلي”.
وتفاعلت جماهير أهلي حلب مع القرار، بكثير من الحنين لأيام خلت، حيث تغنت صفحات مشجعي النادي الحلبي بالقرار الجديد، الذي جاء بعد طول انتظار.
وتحمل عديد الأندية أسماء مغايرة لأسمائها الحالية، ومنها ما نتج عن دمج أندية ببعضها، فالحرية سبق وحمل اسم العربي، والكرامة سمي سابقا بالوحدة، وحطين كان ينادى بالساحل، والفتوة ب غازي، والوثبة بالفداء، والوحدة بالغوطة، وتشرين بالنهضة.
وشهد العام 1972 صدور قرار بتغيير أسماء تلك الأندية ومنها “أهلي حلب” الذي أصبح ينادى في حقبة ما بعد ثورة الثامن من آذار، الاتحاد، في توجه سياسي واجتماعي جديد، يكرس القيم الوحدوية والعروبية، التي نادى بها حزب البعث.
وإن كان تغيير الأسماء تم رسميا وعلى الصعيد التنظيمي الرياضي، إلا أن جماهير الاتحاد رفضت أن يكنى ناديها بغير اسمه الأصلي، حيث مافتئ عشاق بطل الدوري الكروي 6 مرات، يهتفون “أهلاوية أهلاوية” تشجيعا لفريقهم في كل ملعب وميدان.
وطالبت جماهير أهلي حلب كثيرا باستعادة اسمها الأصلي، خاصة بعد تتويج فريقها باللقب الآسيوي الغالي سنة 2010، لكن تلك المطالب كانت تصطدم برفض من الاتحادات الرياضية المتعاقبة.
وكان الرافضون يتذرعون برغبتهم في “عدم فتح الأبواب على أنفسهم”، وترك المجال لباقي الأندية، كي تطالب باستعادة أساميها القديمة.
وتحرك الموضوع قبل عام ونصف عندما طالب نادي حرجلة بحمل اسم أهلي ريف دمشق، وهو مارفضه الاتحاد الرياضي العام حينها.
وقال رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا حينها لتلفزيون الخبر: “لن يكون هنالك أهلي في سوريا الا أهلي حلب، وإذا رغبت إدارة النادي بالعودة لاسمه القديم، فلتقدم طلبا ليصار لدراسته ويرفع للقيادة السياسية”.
وذكر رئيس نادي أهلي حلب المستقيل باسل حموي في تصريح سابق لتلفزيون الخبر: “قدمنا ثلاث طلبات سابقة للعودة للاسم القديم، مرة في سنة 2000 ومرة في 2007 ومرة في 2010، وكانت ترفض في كل مرة”.
يذكر أن نادي أهلي حلب تأسس عام 1949 يوم 20 كانون الثاني، باندماج ثلاث أندية شعبية هي أسود الشهباء، المعري، والنجمة، وحصد الكثير من الألقاب في عديد الألعاب، وخاصة كرتي القدم والسلة.
تلفزيون الخبر