غرفة تجارة دمشق: تعميم المركزي حول “توسيع تمويل المستوردات” سينعكس إيجاباً على سعر الصرف والأسعار
تحدث رئيس لجنة المصارف والتمويل في غرفة تجارة دمشق مصان النحاس لبرنامج “المختار” الذي يُبث عبر إذاعة “المدينة إف إم” وتلفزيون الخبر حول تعميم مصرف سوريا المركزي المتعلق بتوسيع عدد المواد التي يتم تمويلها عبر شركات الصرافة المرخص لها تمويل المستوردات.
وأفاد “النحاس” أن “هذا القرار سيرتد بشكل إيجابي على المواطن لعدة أسباب منها تخفيض سعر الصرف وأي شخص يريد تمويل مستورداته يستطيع تمويلها عبر منصات وشركات الصرافة ما يمنع المضاربات”.
وتابع “النحاس” أن “موضوع التحويل من الموجودات الخارجية هو سلبي من وجهة نظري كون من يريد التمويل من الخارج يأتي بالبضاعة ويتقاضى ثمنها بالليرة ثم يريد تعويض المبلغ ويبث أمواله بالسوق فيكون تدخله سلبياً”.
وأكمل “النحاس” أن “الألية الجديدة كانت موجودة لبعض السلع أما اليوم أصبحت تغطي أكثر من 95% منها خصوصاً المواد الأولية للصناعة ما يترك أثر إيجابي على قطاعي الصناعة والتجارة”.
وأشار “النحاس” إلى أن “هذا القرار سينعكس على الأسعار وسيلاحظ المواطن انخفاض الأسعار إضافة لما تقوم به وزارة حماية المستهلك بضبط السوق وتأمين المواد بالتعاون مع باقي الجهات وذلك كله ضمن الإمكانيات في ظل العقوبات وإذا ثبتت الأسعار فقط يكون الأمر إيجابياً”.
وأضاف “النحاس” أنه “عندما اجتمعت لجنة المصارف والتمويل منذ أيام وضعت مقترحات لتمويل المستوردات وتمويل المشاريع الصغيرة وفتح القروض للصناعي والزراعي وتسهيل عودة رؤوس الأمول وسنقوم برفع التوصيات لحاكم المصرف ولرئيس الحكومة”.
وحول أبرز التوصيات التي تستهدف إعادة رؤوس الأموال أجاب “النحاس” أنه “سيتم ذلك عبر أليات وبرامج جديدة توزع عليهم مثل تجهيز دراسات مجانية لمشاريعهم وتأمين بيئة استثمارية جيدة لهم تحميهم من تكرار تجارب محيطة أضرت بهم مثل التجربة اللبنانية إضافة لتوفير دعم عبر قروض من المصارف الخاصة أو العامة”.
ونوه “النحاس” بقوله إلى أن “أي مغترب يستطيع اليوم إدخال 500 ألف دولار للبلاد وتصريفها بأسعار موازية لسعر الصرف”.
وعن دور غرف التجارة باستقطاب رؤوس الأموال تحدث “النحاس” أن “ننشط عبر زيارات متبادلة مع الدول المحيطة والصديقة نلتقي خلالها مع رجال أعمال سوريين ونشجعهم على العودة للاستثمار ضمن سوريا ولمسنا تفاؤل لديهم وهناك تحفظ عند البعض ويوجد مستثمرين يبحثون معنا مشاريع خصوصاً بالصناعة والزراعة كي لا نكون مجتمع استهلاكي”.
وأردف “النحاس” أن “البنية التحتية لدينا بالصناعة ضعيفة ونقوم بتشجيع المستثمرين عبر مشاريع الطاقة البديلة مثل المحطة الإماراتية والإ يرانية وفي النهاية الاستثمار ضمن سوريا استثمار آمن فلن يخسر المستثمر أمواله ضمن بلده”.
وختم “النحاس” كلامه حول تخوف المواطنين من أثار الحرب الأوكرانية على السلع والأسعار مع اقتراب رمضان “سنشهد قريباً انخفاض بسيط بالأسعار وسوف تشارك غرفة تجارة دمشق بالسوق الرمضاني الذي يقوم على التدخل الإيجابي وبأسعار التكلفة وسيتم توزيع كوبونات على المحتاجين وسيكون هذا السوق بمعظم المحافظات”.
يذكر أن مصرف سورية المركزي عمم بتوسيع عدد المواد التي يمولها المركزي عبر شركات الصرافة المرخص لها بتمويل المستوردات على أن يستثنى من ذلك المستوردات التي صدرت بوالص الشحن الخاصة بها قبل نفاذ هذا التعميم.
إضافة لعدم سماح المركزي للتجار والمستوردين الذين لديهم حسابات بالقطع الاجنبي خارج البلد بتمويل مستورداتهم من هذه الحسابات أو الإيداعات.
تلفزيون الخبر