في ذكراه السابعة..مساهمات خالدة للفنان الراحل عمر حجو
حلت الجمعة الذكرى السابعة لوفاة الفنان الراحل عمر حجو، أحد أبرز مؤسسي الحركة الفنية السورية، وصاحب المسيرة الفنية الحافلة بالإنجازات والأعمال الخالدة.
وشكل “حجو” ابن حلب الشهباء، أول فرقة مسرحية خاصة به بعد العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 مع الفنان عبد المنعم اسبر حملت اسم “الفنون الشعبية”.
وقدمت “الفنون الشعبية” مجموعة من المسرحيات، كان أبرزها “الاستعمار في العصفورية” و”مبدأ ايزنهاور”.
وكان “حجو” أول من أدخل مسرح “البانتونيم”، أي التمثيل الإيحائي للوطن العربي، حيث قدم مسرحية “النصر للشعوب” عام 1959 على مدرج جامعة القاهرة أمام أعضاء المؤتمر الآسيوي الأفريقي.
وساهم الفنان الراحل بتأسيس المسرح القومي والتلفزيون السوري في ستينيات القرن الماضي، ومسرح “الشوك” قبل أن يقدم عرضه الأول “مرايا” على خشبة مسرح المركز الثقافي السوفييتي في دمشق عام 1969.
وشارك “حجو” في المسرحيات التي قدمها دريد لحام ومحمد الماغوط مثل “ضيعة تشرين، غربة ،كاسك يا وطن، شقائق النعمان”، وتبقى المساهمة المسرحية الأهم في مسيرة “حجو” تأسيسه للمسرح الجوال.
ولم تقتصر مشاركات “حجو” على المسرح، فقد طبع حجو بصمته في السينما السورية عبر عدة مشاركات منها فيلم “اللص الظريف ،كفرون ،الحدود” وغيرها.
ويعتبر “حجو” من مؤسسي نقابة الفنانين السوريين، كما شغل منصب أمين سر ورئيس مكتب الاستثمار فيها لسنوات طويلة.
وأدى “حجو” أول أدواره في التلفزيون، عبر مشاركته تمثيلاً وإنتاجاً في مسلسل “ساعي البريد” في عام 1963.
وكان لمشاركات “حجو” في العديد من المسلسلات نكهة خاصة واستطاع أن يصل لقلوب المشاهدين بالعديد من الأعمال منها “بقعة ضوء، وادي المسك، أهل الغرام، كوم الحجر، خان الحرير، باب المقام”.
وقدم ” حجو أعمالا هامة في الدراما أيضا، منها: “وجه العدالة، أحقاد خفية، الهاربة، قانون ولكن، الانتظار، سيرة آل الجلالى، الثريا، الخربة”، وكان آخرها مسلسل “سنعود بعد قليل” من إخراج ابنه الليث حجو.
يذكر أن عمر حجو توفي في الرابع من آذار 2015 عن عمر ناهز 84 عاماً، وشيّع جثمانه من مشفى الرازي في دمشق بحضور فني وإعلامي كبير.