خبير يحذر عبر تلفزيون الخبر: هذه شروط عدم تكرار “كارثة اللاميرادا”
هزّت حادثة حريق مول “لاميرادا” في شارع الحمراء بدمشق، الشارع السوري، حيت تسببت بوفاة 11 شخصاً، وخسائر مادية قُدرت بالمليارات.
وقدّر الخبير بالحرائق والحوادث محمد الكسم، قيمة الخسائر بأكثر من 10 مليارات ليرة سورية، حيث أن كامل البناء أصبح غير صالح للعمل، لتعرضه لحرارة تتجاوز 1000 درجة مئوية لفترة طويلة.
وأضاف “الكسم” أن “الحريق أدى لتلف كل حديد التسليح والخرسانة التي بني منها، ومن الخطر المميت إعادة استعماله بل يجب إزالته وإعادة إعماره”.
وقال “الكسم”، في حديث لتلفزيون الخبر إن “هناك عوامل سلامة وشروط مستدامة، يجب مراعاتها لتفادي تكرار الحوادث المؤسفة كحريق “لاميرادا مول”.
وبيّن “الكسم” أنه “حان الوقت لقيام وزارة الإدارة المحلية، بفرض التزامات محددّة عند منح تراخيص لأصحاب المولات والمنشآت الكبيرة المختلفة”.
وأكمل “الكسم”: “يجب وجود مخارج للنجاة يمكن فتحها بشكل دائم، وأجهزة الإنذار المبكر التي تطلق صافرات داخل المكان وخارجه لتحذّر من وجود حريق”.
وبيّن أن “اكتشاف الحريق خلال أول 3 دقائق كفيل بإخماده في حال توفر أجهزة مكافحة النيران”.
وتنقسم هذه الأجهزة بحسب “الكسم”، إلى آلية، وهي مفروضة عالمياً منذ أكثر من 25 عاماً، وهي أجهزة إخماد الحريق برذاذ الماء، التي تعمل بشكل تلقائي بمجرد تجاوز الحرارة 58 درجة.
وتابع “الكسم”: “حيث تتمتد وتنفجر زجاجة الزئبق الموجودة داخلها، ما يسمح للماء المضغوط بالانتشار، وتعمل بشكل جيد حتى دون كهرباء”.
وأوضح “الكسم” أن “هذه الأجهزة رخيصة وفعالة، ويفترض أن يوجد في كل غرفة مساحتها تقدر بـ 15 مربع، جهاز مثبت بالسقف يقوم بنثر الماء على شكل دوش عند الحاجة”.
أما عن القسم الثاني فقال “الكسم” إنه “الأجهزة اليدوية، التي يستخدمها عمّال مدرّبون مسبقاً، في الدقائق الأولى للحرائق، وهي مطافئ الحريق البودرة وتأتي بسعة 12 كغ فما فوق، وخراطيم إطفاء المياه المطاطية بدلاً من القماشية التي تحتاج لحرفية عالية لاستخدامها”.
وأشار “الكسم” إلى “ضرورة وجود خزان مياه على سطح كل منشأة ضخمة، يفضّل أن يكون إسمنتياً، وبسعة تصل ل 40 متر مكعب من المياه، ويغذّي شبكة خراطيم لا يقل قطرها عن 3 إنش، ليغطّي حاجة خراطيم المطافئ ووسائل إخماد الحرائق الآلية الأخرى”.
ومن شروط السلامة التي أكد “الكسم” على ضرورة وجودها ” فتحات بأعلى كل قسم من البناء، أو نوافذ خاصة تفتح يدوياً أو آلياً، لتسمح بخروج الدخان السام بمجرد اندلاع الحريق”.
وقال “الكسم” إن “دور فوج الإطفاء في هذه الحرائق يكون بالمرتبة الثانية بعد وسائل الحماية الذاتية للمنشآت”.
وكشف أن “فوج إطفاء دمشق لا يمتلك إلا سلم مرتفع وحيد بارتفاع 48 متر، بينما يحتاج لأربعة سلالم بأطوال أعلى”.
وشدد على “ضرورة شراء المزيد منها لأنها تساهم بوصول رجال الإطفاء إلى الطوابق العليا والبدء بعمليات الإخماد وإخلاء المحاصرين بالنيران”.
يذكر أن أحد ذوي الضحايا تحدث لتلفزيون الخبر عن عدم تجهيز المول بما يلزم للوقاية من الحرائق، وعدم وجود إلا جهاز إنذار للحريق موصول مع المستثمر، الأمر الذي اعتبره أدى للخسائر الكبيرة في الأرواح.
وهاج عزام – تلفزيون الخبر