طالب “بكالوريا” يبتكر جهازاً لتوليد الطاقة الكهربائية من النبات
“كل كائن حي على وجه الأرض ينتج طاقة متنوعة”، مقولة آمن بها الطالب “فايز اسماعيل” منذ صغره، واعتمد عليها لتطبيق تجاربه إلى أن صمّم جهازاً لتوليد الطاقة الكهربائية من خلال النبات بالاستفادة من عملية التركيب الضوئي، بحسب قوله.
وقال “اسماعيل” لتلفزيون الخبر أن “الاختراع عبارة عن دارة الكترونية توصل بالنبات للاستفادة من عملية التركيب الضوئي، حيث يفرز النبات من خلالها أملاح تحتوي على مواد عضوية مثل البكتيريا والفطريات والجراثيم وجميعها تتحلّل بالتراب”.
وتابع “اسماعيل” انه وبذلك نحصل على طاقات أخرى ومنها الطاقة السكونية، ليتم بعدها وصل دبوسين سالب وموجب بالجذور، ثم يتم التمديد عن طريق الدارة المكوّنة من مكثفات ووشيعة ودارات متكاملة إلى المستهلكة، و”كلما زادت عدد المساحات المزروعة زادت عدد المستهلكات”.
وأوضح “اسماعيل” أن “مواد الاختراع بسيطة لصنع جهاز يساعد على إنارة المنزل بالليدات خلال خمسة أحواض من النباتات بمختلف أنواعها، علماً أن العملية لا تؤثر على صحته”، مضيفاً: “في حال تواجدت أرض زراعية يمكن الاستفادة منها في إنارة المنزل وتشغيل أغلب الأجهزة الكهربائية”.
وقال “اسماعيل”: ” منذ صغري أحب التطبيق العملي للفيزياء الكمية، وقرأت الكثير من الكتب حول ذلك، وانشالله سيتم تسجيل الاختراع ومنحي حماية فكرية له، وأتمنى انتشاره بالأسواق السورية لأنه يغني عن بطاريات 12 فولط”.
ولم يكن هذا الاختراع الوحيد الذي ابتكره “اسماعيل”، بل “عمل مؤخراً، على آخر لمساعدة الجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من نسبة شلل ٤٠ بالمئة، حيث ساعد على تحريك أطرافهم العلوية والسفلية عن طريق الكهرومغناطيسية، وهناك عدّة أجهزة أخرى يعمل على تجهيزها معتمداً على الفيزياء الكميّة”، بحسب قوله.
وحصل “اسماعيل” على المرتبة الثانية في الأولمبياد العلمي في الفيزياء الكمية، ويدرس حالياً الصف الثالث الثانوي بمدرسة “أسامة محمد محمد” بضاحية الأسد في ريف دمشق.
وشجّعت وزارة التربية الطالب “اسماعيل”، مشيرة إلى أن تحويل الأفكار لتطبيقات عملية تعود بالنفع على المجتمع، خصوصاً عند إمكانية تنفيذ تجربة على نطاق أوسع، ودراسة مدى استمرارها، وفي حال نجاحها يمكن تعميمها.
كلير عكاوي – تلفزيون الخبر