اختصاصية في علم الطاقة: تحديد التاريخ بالأرقام المتشابهة للمناسبات فانتازيا فقط
يتفاءل الكثير من الأشخاص بالأرقام المتكرّرة في التواريخ التي يصادفونها في حياتهم، وغالباً ما يقرّرون تحديد أسمى مناسباتهم في هذه الأيام، لتكون ذكرى مميزة غير منسية، ولما لها من انعكاسات جميلة تعطيهم الشعور بالسعادة، وتمنحهم طاقة إيجابية كبيرة، بحسب رأيهم.
وقالت ربّة المنزل “كريستي” (31 عاماً) لتلفزيون الخبر إن “تاريخ زواجي كان 17/7/2017 بعد أن عملت المستحيل ليكون كذلك بسبب قوة إحساسي بإيجابية الأرقام المتشابهة، وانعكاسها على حياتي مع زوجي التي مازالت علاقتنا تستمر بالهناء والسعادة حتى الآن”.
وقال المعماري “عمار” (25 عاماً) لتلفزيون الخبر إن “موعد خطبتي 22/2/2022 بعد أن تأجّل شهر بغية تحديده في تاريخ متشابه الأرقام، واخترنا رقم 2 لأننا نتأمّل به”.
وقالت ربة المنزل الثلاثينية “دانا” لتلفزيون الخبر إن “التواريخ المتشابهة بالأرقام لها أهمية كبيرة بالنسبة لي لأني انجبت طفلتي (قيصرية) بتاريخ 22/2/2020 بقرار مني، لكي تكون مميّزة، ولأن رقم 2 يعطي توازن وقوة ووئام وحب وصفات إيجابية كثيرة”.
ويصادف اليوم عيد ميلاد الموظفة “ريتا” (26 عاماً) التي عبّرت لتلفزيون الخبر عن “سعادتها وتفاؤلها بمصادفة تاريخ ولادتها 22/2 مع عام 2022، قائلة: “الإنسان في عيد ميلاده يتحلّى بالطاقة الإيجابية، فكيف إذا جاء مع تاريخ مميز ولا يتكرر”.
ولم تكن التواريخ المتشابهة حكراً على ذكرى المناسبات السعيدة، بل كان للأحزان والخيانة حيّزاً فيها، بحسب ما قالت الخمسينية التي تعمل في مجال الحلاقة “سوزان” لتلفزيون الخبر: “في مثل هذا اليوم الشخص الذي كنت اثق به ظهر على حقيقته بكذبه وكان خائناً”.
وأكدت اختصاصية علم الطاقة الحيوية “هاسميك قيومجيان” لتلفزيون الخبر أن “اختيار التواريخ المتشابهة مثل 22/2/2022 هو عبارة عن فانتازيا وليس له أي علاقة بعلم الطاقة، ولا أي انعكاس إيجابي على أشخاص المناسبة نفسها إن كانت زواج أو غيرها”.
وأوضحت اختصاصية الطاقة أن “أغلب العلاقات التي حدّدت الأيام المتشابهة لزواجها، كانت نهايتها الانفصال، بحسب دراسات عالمية”.
وقالت: “إن اختيار هذه التواريخ باختلاف المناسبات يهدف لشعور الفرد بالتميز فقط، ولكن ليس له اي دلالة مثلما يشاع عن رقم 2 مثلاً أنه إيجابي بعلم الأرقام، بل إنه غير صحيح الأرقام الفردية هي الأقوى دائماً، وبالتالي الأمر يعود للقناعات الشخصية”.
وأضافت: “العلاقات الإنسانية السليمة المبنيّة على المحبة لا تنتظر الأيام المتشابهة لتتذكر مناسبة جميلة، لأن جذورها متينة، ولاتتوقف على تحديد تاريخ أو يوم أو أي شيء آخر”.
واعتقدت بعض الصفحات الالكترونية التي تهتم بعلم الأرقام أن تاريخ 22/2/2022 بوابة التجليات، وجلب الحظوظ والوفرة، وهو من اقوى البوابات الطاقية التي لا تتكرر.
وتناقل البعض على مواقع التواصل الاجتماعي ان مجموع كل الأعداد الخاصة بهذه البوابة هو (3)، ووفقاً لقانون الأعداد (22+2+2022=12)، ثم 2+1=3، والرقم 3 هو رقم كوني يدل على الحظ، والوفرة، والثراء، بحسب ماهو متداول.
كلير عكاوي – تلفزيون الخبر