أزمة القمامة تتفاقم في “كلماخو” بريف اللاذقية وسط غياب الحلول الجذرية
اشتكى عدد من أهالي “كلماخو” بريف اللاذقية عبر تلفزيون الخبر معاناتهم جراء أكوام القمامة المتكدسة على الطرقات وبين المنازل والناجمة عن عدم ترحيلها منذ شهر، وما نتج عن ذلك من تلوّث وروائح منبعثة وانتشار للحيوانات الشاردة والقوارض، بحسب الأهالي.
وقال أحد المُشتكين لتلفزيون الخبر: “المشكلة قديمة جديدة، وفي كل مرة حجج وذرائع مستحدثة، منذ حوالي الشهرين قامت قناتكم بالحديث عن مشكلتنا، وتمّ تداركها لفترة وجيزة والالتزام بالترحيل، لتعود المشكلة أكثر ممّا كانت عليه”.
وأضاف المُشتكي: “الوضع غير مقبول، كلاب وقطط منتشرة في كل مكان، وعلى الطرقات التي تحوّلت لمكبّات للقمامة”، وتابع: “عندما نتواصل مع البلدية يأتي الرد بأن الضاغطة معطلة، والمحافظة لا ترد عليهم، على حد تعبيرهم، ولا حلول مُتاحة”.
وعند سؤال المُشتكي عن الواقع بعد مؤازرة المحافظة، قال: “المشكلة قائمة وتتفاقم، الترحيل الذي تمّ هو للقمامة الموجودة على الطريق العام، ولا يزال الحال على ما هو عليه بين الحارات والمنازل”، وزودونا بصور مباشرة.
وتواصل تلفزيون الخبر مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع البلديات في محافظة اللاذقية، علي جناورو، ووضعه بصورة الشكوى ومعاناة الأهالي ومناشداتهم، مرفقة بالصور، ووعد بالمتابعة والتنسيق مع بلدية كلماخو.
بدوره، قال رئيس بلدية كلماخو، معد اسماعيل لتلفزيون الخبر: “تمّ التنسيق مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع البلديات في محافظة اللاذقية، علي جناورو، ووعد بمساعدتنا بتأمين آليات للترحيل”.
وأضاف “اسماعيل” أن: “ضاغطة القمامة في البلدية تعرّضت للانزلاق بمكب البصة، مما أدّى إلى أضرار بليغة لحقت بها، بالتالي خروجها عن العمل”.
وتابع رئيس البلدية: “تمّت مؤازرتنا في الفترة الماضية بعدد من النقلات بواسطة قلاب، ويومي الأحد والاثنين الماضيين وبتوجيه من المحافظ تمّت مؤازرتنا بقلابين وبوب كات من مديرية الخدمات الفنية باللاذقية، قاما بثمانية نقلات”.
وأكّد “اسماعيل”: “نتابع موضوع ترحيل القمامة من قطاع البلدة مع محافظة اللاذقية لحين إصلاح الضاغطة، علماً أن قطاع البلدة كبير يضم ثمانية قرى، يبلغ عدد سكانها أكثر من 15000 نسمة”.
وأشار “اسماعيل” إلى إنه: “هناك حارات وقرى لم يتم ترحيل القمامة منها لتوجيه آليات الخدمات لقرى أخرى، وسيتم حل المشكلة تباعاً لكافة القطاعات”.
يُذكر أنّ محافظة اللاذقية عموماً تُعاني من واقع خدمي سيء، يبدأ بالخدمات البلدية ولا ينتهي بالكهرباء والمياه، والتي كان أبرز نتائجه تفشّي ظاهرة القمل في عدد كبير من مدارس المحافظة، مؤخراً.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر