قرى في ريف حمص تشتكي نقص مياه الشرب
اشتكى عدد من أهالي الحي الجنوبي في قرية عين الخضرة التابعة لمنطقة تلكلخ بريف حمص الغربي، عبر تلفزيون الخبر، عدم وصول مياه الشرب إلى المنازل الواقعة على أطراف القرية.
وقال أحد سكان القرية لتلفزيون الخبر” نعاني من هذه المشكلة منذ وقت طويل، حيث لم يتم مد الأنابيب إلى نحو 50 منزلا، الأمر الذي يضطرنا إلى شراء مياه الشرب من الصهاريج بتكلفة عالية، علماً أن المياه تصل الى بقية منازل القرية”.
وأضاف آخر أن” عمر المشكلة يمتد لأكثر من خمسة أعوام، ولا نجد أي تجاوب من المسؤول عن المياه في ناحية تلكلخ أو أي شخص من المعنيين في منطقتنا، وبات شراؤها يشكل عبئاً كبيراً بعد ارتفاع سعر الصهريج من 10 آلاف إلى 40 ألف ليرة”.
وفي الريف الشمالي للمحافظة، اشتكى عدد من أهالي قرية الحازمية، عبر تلفزيون الخبر، عدم ضخ المياه إلى منازل القرية منذ 30 عاماً بعد سقوط الغاطس في البئر دون سحبه من المعنيين حتى الآن، بحسب الأهالي.
وأشار أحد سكان القرية إلى أن” اعتماد الغالبية العظمى من الأهالي على الآبار المنزلية، إلا أنها لم تعد تغطي النقص لقلة ساعات الكهرباء الواصلة”.
وأكد المشتكي انه “يبقى أكثر من 75 منزلا دون مياه ويعمدون لشرائها من الصهاريج، جراء عدم كفاية الكميات لأن ضخها لا يتجاوز ساعة ونصف أسبوعيا ً في أفضل الأحوال”.
وفي رده على الشكاوى، أشار مدير الوحدات الإقتصادية في المؤسسة العامة لمياه الشرب بحمص المهندس دحام السعيد لتلفزيون الخبر أنه” وفيما يتعلق بشكوى أهالي عين الخضرة، فلايمكن تمديد أنابيب مياه الشرب لكل التوسعات العشوائية التي شيدت في أماكن بعيدة عن الشبكات”.
واضاف “السعيد” أن “موضوع التمديد يحتاج لوقت مع ضرورة تأمين المصادر المائية كما أنه مكلف مادياً”.
وتابع أن” المؤسسة العامة لمياه الشرب تدرس مثل هذه الحالات بشكل دائم، وقد يتم حله بعدد طرق في وقت لاحق، لأن امكانيات المؤسسة ضعيفة حالياً في ظل الوضع الراهن”.
وفيما يخص شكوى قرية الحازمية، بين السعيد لتلفزيون الخبر” أن الغاطس سقط في بئر قرية خلال سنوات الحرب الأولى، ولم تستطع الورشات سحبه واصطياده والصخ منه بسبب عمق البئر البالغ 1000 متر”.
وأردف السعيد” قمنا بتأمين حل إسعافي لسكان القرية عن طريق إروائهم مرة واحدة أسبوعيا ً من خط مياه المشرفة الذي يروي عدة قرى كالزهورية والجابرية وغيرها، مع الإشارة إلى أن محاولات سحب الغاطس مستمرة”.
يشار إلى أن مشكلة نقص مياه الشرب في محافظة حمص عموماً تتأثر بساعات الكهرباء القليلة مع الإعتماد عليها لضخها إلى الأحياء والقرى، حيث طالب السكان مراراً بضرورة التنسيق بين شركة كهرباء حمص والمؤسسة العامة لمياه الشرب لتأمين وصولها، وارتفاع سعر تعبتها من الصهاريج بشكل دائم.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص