كيف بدا سوق الانتقالات الشتوية في سوريا بعد إغلاقه؟
أقفلت مساء الأربعاء نافذة الانتقالات الشتوية الكروية في سوريا، والتي شهدت هدوئا واضحا في نشاطها للموسم الحالي.
وفرضت الحالة المادية السيئة التي تعيشها أنديتنا نفسها على واقع السوق الشتوي، فغابت الصفقات النوعية، وأحجمت معظم الأندية عن دخول السوق بقوة.
وحسب المعلن رسميا فإن أنشط الأندية في السوق الشتوي الحالي، لم يتعاقدوا مع أكثر من لاعبين اثنين لتدعيم صفوفهما.
وتعاقد الوثبة مع المدافع هادي المصري العائد من الإصابة الطويلة، ولاعب الوسط ماهر دعبول، العائد من رحلة احترافية مع “مسيمير”، القطري، فيما غادر صفوفه قلب دفاعه الصلب، سعد أحمد، باتجاه أربيل العراقي.
وحسم حطين صفقتي لاعب الوسط خالد الصالح، ابن نادي تشرين، والقادم من المجد، والظهير حسين جويد، نجم الفريق في الموسمين الفائتين، والعائد من إصابة طويلة.
ونجح الوحدة باستعاده هدافه عبد الرحمن بركات، والذي أصيب مع فريقه السابق، “المحرق” البحريني، وغاب قرابة 6 أشهر عن الملاعب، بسبب إصابته الخطيرة مع ناديه البحريني.
وتعاقد النواعير مع الحارس عماد المنجد بعد خلافات بين إدارته والحارس الأساسي محمد داوود، فيما عزز الطليعة صفوفه بابن النادي، بلال تتان.
واكتفى تشرين بالتعاقد مع نعيم غزال، جناح الفريق السابق، والعائد من إصابة طويلة، فيما خسر جهود كل من عبد الرزاق محمد وكامل حميشة، المتجهان للاحتراف في “الكرخ العراقي”.
وحسم الجيش أخيرا صفقة مدافعه السابق أحمد الصالح، العائد من عدة تجارب احترافية طويلة، والذي لم يلعب مع نادي الوحدة طيلة مرحلة الذهاب، لعدم جاهزيته آنذاك.
وخسر الكرامة جهود ظهيره عمرو جنيات، المنتقل إلى “المنامة” البحريني، ولم يدخل سوق الانتقالات الشتوي، مكتفيا بما لديه من لاعبين.
وتعاقد الفتوة مع المدافع علاء حمصي قادما من نادي الاتحاد، ومع المهاجم سليم سبقجي، القادم من “صور” العماني، قبل أن تحذف صفحة الفتوة الرسمية خبر التعاقد مع “سبقجي”، لاحقا.
وينتظر أن تكون بعض الأندية سجلت عدة لاعبين جدد على كشوفها قبل إغلاق النافذة مساء الأربعاء، على أن تستكمل إجراءات التعاقد معهم لاحقا.
ويدور الحديث عن صفقات قد يتم الإعلان عنها لاحقا، كحميد ميدو مع الطليعة، سليم سبقجي مع تشرين، سامر خانكان مع حطين، ازدشير الصارم ومعتز اليوسف مع عفرين، والذي خسر جهود لاعب وسطه، ريفا عبد الرحمن، للاحتراف الخارجي.
وتعد سوق الانتقالات الشتوية في سوريا، واحدة من أعقد الأسواق في عالم كرة القدم، حيث يتم التعاقد وفق شروط محددة، تصفها بعض الأندية بالتعجيزية.
ولكي يتعاقد النادي مع لاعب ما، يجب أن يكون سوريا، حيث أن الاحتراف الأجنبي ممنوع حتى الآن في دورينا منذ 2011، وثانيا يجب أن يتوافر لدى النادي كشف فارغ لتسجيل اللاعب، حيث يحجز كل لاعب “من غير لاعبي فرق الفئات” شارك خلال الموسم ولو لدقيقة واحدة، كشفا مع ناديه لنهاية الموسم.
وبحال تحقق الشرطان السابقان ينبغي على اللاعب المنضم أن يكون قادما من الإحتراف الخارجي، أو ألا يكون شارك مع أي ناد سوري، ولو لدقيقة واحدة خلال الموسم، قبل انتقاله.
وتتهرب الأندية من إقرار فتح السوق الشتوية دون ضوابط أسوة بباقي الدوريات في المنطقة والعالم، عبر التصويت على رفض المقترح، خلال المؤتمر السنوي، وهو ما يعزوه البعض، لرغبة الإدارات بالتوفير عبر عدم الإنفاق في فترتي انتقال خلال السنة، والإكتفاء بالسوق الصيفي.
ويطالب المتابعون اتحاد كرة القدم الجديد، بفرض بند الانتقالات الشتوية المفتوحة، خلال موسم 2022/2023، بدون الرجوع لتصويت الأندية، وهو ما سيمنح أريحية أكبر للاعب أو المدرب، بعد نهاية مرحلة الذهاب، لتقييم خطواتهم المقبلة.
يذكر أن السوق الصيفي للموسم الحالي، عرف هجرة معظم نجوم الدوري المميزين، باتجاه الاحتراف الخارجي، نظرا للفوارق المادية والفنية بين الدوري المحلي، والدوريات العربية.
تلفزيون الخبر