بعد ارتفاع الإصابات.. حملة لمواجهة مرض اللاشمانيا بأرياف الحسكة
بدأت مديرية الصحة في محافظة الحسكة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية إرسال فرق جوالة لمعالجة مرضى “اللاشمانيا” في الريف الغربي للمحافظة بعد الارتفاع الكبير بعدد الإصابات والتي وصلت إلى الآلاف.
وقال مدير صحة الحسكة الدكتور عيسى خلف لتلفزيون الخبر أن “المديرية بدأت بإرسال الفرق الجوالة إلى عدد من القرى في الريف الغربي للمحافظة لتشملها حملة معالجة اللاشمانيا وبمعدل أربعة أيام من كل أسبوع لمدة شهرين”.
وأضاف “خلف” بأن “القرى المحددة هي أم حجيرة ورفرف وطوق الملح وتل مجدل وقبر الحجي وتل صخر وتل هرمز وتل رمان ومغلوجة والخريطة وقبر شامية، إضافة إلى حي النشوة الغربية بمدينة الحسكة ومركز بلدة تل تمر “.
وأوضح خلف أن “مديرية الصحة مستمرة أيضاً في الحملة الخاصة بعلاج اللاشمانيا في الريف الجنوبي لمدة ثلاثة أشهر وذلك بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيث عالجت الفرق الجوالة 1400 إصابة حتى الآن”.
ودعا “خلف” الأهالي إلى “ضرورة التعاون مع الفرق الجوالة ومراجعتها لتلقي العلاج مباشرة”، مشيراً إلى أن “هذه الفرق متخصصة في علاج اللاشمانيا التي انتشرت مؤخراً بشكل كبير في القرى الواقعة على سرير نهر الخابور الذي تحول إلى مستنقعات ما شكل بيئة حاضنة ومناسبة لانتشار ذبابة الرمل”.
وشهدت الإصابات باللاشمانيا ازدياداً كبيراً في محافظة الحسكة خلال العام الماضي، والذي سجل أكثر من 12 ألف إصابة مقارنة من عام 2020م الذي سجل 2200 إصابة.
ويعود ازدياد عدد الإصابات، بحسب مدير صحة الحسكة إلى عوامل عدة، أبرزها انتشار النفايات والقمامة في المدن والبلدات من جهة، وتقصير الجهات المختصة ذات الصلة في مكافحة المرض وعوامل انتشاره من جهة ثانية.
الجدير بالذكر أن “اللاشمانيا” مرض جلدي عرف منذ القديم بأسماء عديدة كحبة حلب وحبة الضمير وحبة الشرق، والحشرة الناقلة له هي أنثى ذبابة الرمل وهي حشرة صغيرة الحجم لونها أصفر لدغتها مؤلمة جداً.
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة