وزير الزراعة: استمرارنا بالزراعة حمانا والظروف الجوية أسوأ من الحرب وشعار “عام القمح” تم تطبيقه
تحدث وزير الزراعة محمد حسان قطنا خلال برنامج “المختار” الذي يُبث عبر إذاعة “المدينة أف إم” وتلفزيون الخبر أن الاستمرار بالزراعة رغم الحرب لم يشعر المواطن بفقد المنتجات، والوضع المناخي هو الأشد تأثيراً علينا وأن شعار عام القمح تحقق.
وقال قطنا إن “سوريا كانت ومازالت بلد زراعي والجميع يلعم أن بلادنا تعرضت لحرب أثرت في جميع القطاعات الداخلية والخارجية إلا أننا استمرينا بالزراعة والإنتاج الزراعي وبالتالي لم يشعر المواطن بفقد أي منتج من المنتجات السورية”.
وأكمل “قطنا” أن “الحكومة أولت كل الاهتمام بالقطاع الزراعي ومع عودة الاستقرار لمعظم المحافظات السورية خصصت الحكومة المليارات لتأهيل منشأت القطاع العام بشبكات ري حكومية كمؤسسات البذار والأعلاف والأبقار والدواجن إضافة للبحوث العلمية”.
ونوه “قطنا” إلى أن “التأثير المناخي كان أقصى من الحرب على الواقع الزراعي خلال العام الماضي حيث أدى إلى خسارة ما لا يقل عن ٣ مليون طن من إنتاج المحاصيل الاستراتيجية من القمح والشعير إضافة للارتفاع العالمي غير المسبوق لمستلزمات الإنتاج”.
وتابع “ارتفاع سعر مستلزمات الإنتاج أدى لبيع المنتج بقيمة تتناسب مع هذا الارتفاع والمشكلة بتوفر القدرات المالية للفلاحين بشراء هذه المستلزمات لاستمرار العملية الزراعية”.
وأردف قطنا أن “لدينا المصرف الزراعي التعاوني الذي يوفر التمويل النقدي لتأمين البذار والأسمدة وكذلك يسعى لتغطية المحاصيل الاستراتيجية بشكل رئيسي ورفع المصرف الزراعي بناءً على جدول الاحتياج التمويل للفلاحين بالقروض قصيرة الأجل من ١٠ مليار إلى ٥٠ مليار”.
وحول شعار “عام القمح” أجاب قطنا أن “الشعار تحقق ففي بداية الموسم بشهر ١١ كان معدل الأمطار جيد وبناءً عليه بنينا الخطة لتوفير مستلزمات زراعة القمح وتم زراعة مليون ونصف مليون هكتار بعموم سوريا لكن الظروف المناخية الأخيرة التي مرت أدت لخروج كامل المساحات المزروعة بعل من الإنتاج فمن حيث الإنتاج تم تطبيق الشعار”.
وأفاد قطنا أن “الإنتاج كان كبيراً لكن ما سُلم لمؤسسة الحبوب كان حوالي ٣٦٠ ألف طن و٧٠ ألف طن كبذار ولدينا خطة لهذا الموسم بزراعة مليون و٥٥٠ ألف هكتار لكن الظروف الجوية أثرت علينا فموعد زراعة القمح يبدأ في ١٥ تشرين الأول من كل عام وينتهي ب١٥ كانون الثاني ويختلف ذلك من منطقة لأُخرى لكن الظروف المناخية السيئة جاءت بفترة حرجة من الموسم إلا أنه حالياً الوضع أفضل”.
وأشار قطنا إلى أن “حاجة سوريا السنوية من القمح فقط للطحين كانت العام الماضي ٢ مليون طن وعملياً متوسط السكان مازال كما هو ويتم تأمين الاحتياج جزء من المنتح المحلي وهو الكميات المستلمة من مؤسسة الحبوب والباقي استيراد وهناك عقود بحدود مليون ونصف مليون طن ويتم توريد الكميات وفق البرنامج الزمني ورصيدنا جيد من القمح”.
وبخصوص ادخال بذار مصابة للمنطقة الشرقية تحدث قطنا أن “سوريا منذ ١٠ سنوات تتعرض للاستهداف ومن ضمنه موضوع الحصار ومن أساليبه تدمير الزراعة السورية عبر ادخال كميات من بذار القمح”.
وتابع قطنا أن “تم ادخال بذار بحدود ٣ ألاف طن للحسكة وهي مصاب بداء اميمتونا الذي يستوطن بالتربة ولا يمكن التخلص منه إلا بعد ٣ سنوات وبالتالي عندما تصاب الأراضي تخرج عن الخدمة طيلة هذه المدة وتم زراعة هذه الكميات بتل حميس”.
وأضاف قطنا “وجهنا بارشادات لتتبع هذه المساحات ونعمل على اتخاذ اجراءات مناسبة لتطويقها ونلفت نظر الفلاحين بعدم الحصول على أي بذار غير معروفةالمصدر”.
وشرح قطنا أن “المخالفة التي تمت بهذا الموضوع هو أن سوريا تمنع استيراد بزار القمح بالمطلق حيث لدينا أبحاث كبيرة قامت بها هيئة البحوث العلمية الزراعية على مدار ٣٠ عاماً من الجهد وأوجدت عدد من الأصناف عالية الجودة وادخال بذار مجهولة سيؤدي لخلط الأصناف والأضرار بها وهو خطير جداً”.
وختم قطنا “طالبنا بإدانة هذا التصرف دولياً لكن لم نلقى أي ردة فعل على العلم بأن هذه التصرفات تستهدف الأمن الغذائي للسوري”.
تلفزيون الخبر