الدوري السوري يصل محطته التاسعة بجولة الديربيات المرتقبة
تنطلق الثلاثاء منافسات الجولة التاسعة من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، والذي يشهد تكثيفا في مراحله، من أجل إفساح المجال لمعسكر تحضيري لمنتخبنا الوطني.
وتقام مباريات الجولة التاسعة على يومين، حيث ستجرى 4 مباريات يوم الثلاثاء، و3 مباريات يوم الأربعاء، وهو أمر يفقد الدوري مزيدا من جماهيريته، حيث يضعف الحضور الجماهيري، لانشغال الناس بأعمالها، في مباريات منتصف الأسبوع.
وينتظر أن توضّح مباريات الجولة أكثر ملامح المنافسة والمناطق الدافئة والخطرة على سلم الترتيب، خاصة مع مواجهات أصحاب المراكز المتقاربة فيما ببنهم، في جولة الديربيات المشوقة.
ويلتقي الثلاثاء الوثبة والشرطة بدمشق، في مباراة يريد منها وصيف الترتيب الحمصي، وضع المزيد من الضغوط على المتصدر تشرين، ومزاحمته في الصدارة ل24 ساعة على الأقل، كي يدخل الأخير لقاء جبلة الأربعاء، بضغوط أعلى.
ويأمل الشرطة أن يستفاد من الراحة التي حصل عليها نتيجة تأجيل لقائه مع حطين، المرحلة الفائتة، لإيقاف الوثبة، ومغادرة المراكز الخطرة التي يحتلها، خاصة مع إقامة اللقاء في ميدانه.
ويتواجه في حمص الكرامة وجاره الطليعة الحموي، في ديربي العاصي الذي طالما حفل بالإثارة والتشويق منذ عودة الطليعة للممتاز سنة 2004، حيث ينتظر أن يكون لقاء الثلاثاء، كما سابقيه، حافلا بالتحدي والندية.
ويسعى الكرامة لاستغلال خوضه لقاءين متتالين على أرضه في الجولتين القادمتين، لضمان تثبيت أقدامه في مربع الكبار، وانتظار تعثرات فرق المقدمة، للعودة لأجواء المنافسة.
ويريد الطليعة استثمار الضغوط التي يرزح تحتها خصمه، لتحقيق نتيجة طيبة يواصل بها مساره الجيد هذا الموسم، ويبتعد بها أكثر فأكثر عن دائرة الخطر، ويتبادل بها المراكز مع مضيفه.
ويستقبل الاتحاد في حلب ضيفه حطين، في مباراة يريد منها المستضيف تكريس استفاقته المتأخرة، وإبعاد حطين عن مجاورته في سلم الترتيب، عبر إغراقه في مربع الهبوط، الذي يسعى الاتحاد للابتعاد عنه كليا.
ويريد حطين مصالحة جماهيره بعد سلسلة نتائج سلبية عصفت بالكادر الفني للفريق، وسيكون التعادل مرضيا للحيتان خاصة مع إقرار الإدارة مكافئة مليون ليرة لكل لاعب بحال العودة من حلب بنقطة ثمينة.
ويتواجه في حماه النواعير وضيفه حرجلة، في أول لقاء يجمع الفريقين في الدوري الممتاز عبر تاريخه، في لقاء النقاط المضاعفة للفريقين، حيث يريد النواعير تحقيق الانتصار لالتقاط الأنفاس، ومجاورة حرجلة في الترتيب.
ويسعى حرجلة لتحقيق انتصار يبعده بفارق 6 نقاط عن منافس مفترض على الهبوط، ويرتب أوراقه في وسط الترتيب، حيث سيكون مرضيا لجماهيره، أن ينقضي ثلث الموسم والفريق مرتاح في وسط الترتيب، بعد فترة التحضير السيئة صيفا.
وتستكمل مباريات الجولة يوم الأربعاء، حيث يلتقي المتصدر تشرين مع ضيفه جبلة، في ديربي محافظة اللاذقية الكبير، والذي يجمع الفريقين المتوجين ب8 بطولات دوري مناصفة.
ويحتضن ملعب المدينة الرياضية في اللاذقية اللقاء، والذي قد يلاقي مصير لقاء حطين والشرطة بالتأجيل، نظرا لسوء أرضية الملعب عند سقوط الأمطار، حيث خرج لقاء جبلة والفتوة السبت، بمظهر مخجل للرياضة السورية، وتحولت أرضية ملعب المدينة “الطينية”، لترند سوري عبر “فيسبوك”.
ويسعى تشرين لتثبيت أقدامه بالصدارة والتخلص كليا من منافس مفترض على اللقب، فيما يدرك جبلة أن أمله الأخير في لعب أدوار البطولة هذا الموسم، مرتبط بانتصاره على تشرين، بكل ما فيه من قيمة مادية، ترتيبية ومعنوية.
وتشهد دمشق على “ديربي” آخر هذه الجولة، بلقاء الوحدة والجيش، الذي لا يقبل القسمة على اثنين، لذا سيسعى كل فريق للانتصار وتجنب تعادل سيعود وبالا على طرفي اللقاء.
ويريد الجيش تثبيت عودته للمنافسة والبقاء بأجوائها وإبعاد منافس مفترض عن مثلث اللقب، فيما يسعى الوحدة بالتزامن مع بداية مرحلة استقراره الإداري، لتحقيق انتصار لا غنى عنه، إن أراد الاستمرار على مشارف المنافسة.
ويأمل الفتوة بمواجهته مع عفرين الاستمرار بصحوته وتحقيق نتيجة إيجابية على الفريق الذي لم يذق طعم الانتصار هذا الموسم، وهو ما سيعوّل عليه الفتوة لتسجيل فوز جديد يبعده أكثر عن دائرة الهبوط، وهو الذي بنى فريقا غايته لعب دور الحصان الأسود هذا الموسم.
ويطمح عفرين لتجاوز خيبات الموسم الحالي لتحقيق أول انتصار له، عله يكون بمثابة صدمة إيجابية توقظ الفريق من سباته في قاع الجدول، قبل الدخول بمرحلة الاعداد لترتيب الأوراق، مابين ذهاب الدوري وإيابه.
يذكر أن تشرين يتصدر الترتيب ب20 نقطة، يليه الوثبة 17، الجيش 14، الوحدة 13، الكرامة 12، جبلة 12 الاتحاد 10، الحرجلة 9، الطليعة 9، الفتوة 9، حطين 7، الشرطة 6، النواعير 6، عفرين 2.
تلفزيون الخبر