ماراثون الدوري الكروي يواصل مشواره بلا توقف
يواصل ماراثون الدوري السوري لكرة القدم مشواره، ويصل الجمعة لمحطته الثامنة، بعد يومين من نهاية الجولة السابعة، في تكثيف لمباريات الذهاب، فرضته التوقفات الطويلة.
ويغلب على مباريات الجولة الثامنة طابع الطابقية، فالفرق الست المتنافسة على اللقب، ستتواجه مع فرق الصف الثاني من الترتيب، ما يجعها جولة تثبيت المواقع، وفرز الطموحات.
ويسافر المتصدر تشرين إلى حماه، لمواجهة الطليعة، في مباراة صعبة على “البحارة” أمام خصم أجاد في مدينة أبي الفداء تعطيلهم أكثر من مرة، منذ عودة الدوري لشكله القديم.
وتشكل المباراة مواجهة خاصة لمدرب تشرين طارق جبان الذي سبق وقاد الطليعة العام الفائت، وفرمل تشرين في حماه، حيث يسعى الطليعة لتحقيق انتصار يريح الفريق في وسط الجدول، فيما يريد تشرين النقاط الثلاث لتجنب مزاحمته على الصدارة.
ويستقبل الوثبة في حمص جاره النواعير الحموي، في لقاء تتناقض فيه العناوين، بين “الفرسان” الباحثين عن مواصلة الضغط على المتصدر، و”الفهود”، الطامحين لمغادرة مربع السقوط.
ويعلم الوثبة أن بطولة الدوري تحتاج لحصد النقاط المصنفة متاحة عندما يلعب على أرضه أمام منافس مهدد نظريا، فيما يطمح النواعير لاستعادة ثقته بنفسه، وأمام فريق كبير، أسوة بما قام به أمام تشرين والجيش.
ويلتقي في دمشق الوحدة والاتحاد، في اللقاء المصنف ديربي كرة القدم السورية، بما فيه من حساسية وإثارة بين قطبي العاصمتين السياسية والاقتصادية للبلاد.
ويدخل الاتحاد اللقاء منتشيا بأداء مميز قدمه أمام النواعير، طامحا لتسديد ضربة قوية لطموحات خصمه اللدود، في المنافسة على اللقب، وإبعاده عن القمة بسبع نقاط إن انتصر تشرين وهزم الوحدة.
ويعرف الوحدة أن نتيجة سلبية أخرى متزامنة مع ما يشهده النادي من حالة لا استقرار إداري وفني، يعني ضربة قوية لمشروع الفريق المدجج بالنجوم، للتويج بلقب الدوري، مع مايتردد عن طلب بعض اللاعبين فسخ عقودهم.
ويتوجه الكرامة إلى دمشق للقاء حرجلة، في مباراة يدخلها الفريقان مرتاحان بعد عودتهما لسكة الانتصارات في الجولة الماضية، حيث سيسعى الضيف لتثبيت عودته لأجواء المنافسة، قبل الدخول في جولات مواجهات الكبار فيما بينهم.
ويأمل حرجلة أن يستغل حصوله على يوم راحة إضافي، أكثر من ضيفه، للدخول للقاء بهدوء وثقة أكبر، خاصة وأن الضغوط تقع على عاتق الكرامة، لذا سيسعى لإخراج اللقاء كمايريد، ولو بنقطة جيدة مرحليا.
ويتواجه في حلب عفرين والجيش، الفريقان الخاسران في الجولة السابقة، والطامحان لتعويض خيبتهما، كل حسب موقعه على جدول الترتيب.
ويسعى عفرين لتحقيق انتصاره الأول هذا الموسم، خاصة أنه يبتعد أكثر فأكثر عن أولى مراكز البقاء، ويتذيل قاع الترتيب، في حين يدرك الجيش أن تعثرا آخر هذه المرة، يعني خروجه عمليا من لعبة الكبار وصراع التتويج، بحال تفوق تشرين في حماه.
ويلتقي في ملعب المدينة الرياضية “المتصحر” في اللاذقية، حطين وضيفه الشرطة، في لقاء التعويض والبحث عن مغادرة مربع الهبوط، بعد أن شهدت دمشق على خسارة الطرفين في الجولة الفائتة.
ويسعى الشرطة للعودة بالنقاط كاملة عبر استغلال الفوضى التي أحدثتها خسارة حطين من الفتوة، والتي أدت لعقوبات على بعض لاعبي حطين وإقالة مدربهم عبد الناصر مكيس، وما تلى ذلك من تقاذف للتهم بين المدرب المقال واللجنة المسيرة للنادي، على صفحات “فيسبوك”.
ويدرك حطين أن خسارة أخرى على ميدانه، في ظل الحالة النفسية السيئة التي أحدثها تبادل الاتهامات وفضح الأسرار بين أطراف النادي على الهواء، ستودي به بحالة من الضياع وتثبته أكثر في مربع الهبوط، لنكون أمام لقاء لايقبل القسمة على اثنين.
وتختتم السبت منافسات الجولة بلقاء جبلة والفتوة في ملعب المدينة وبدون جمهور لعقوبة على “النوارس” الذين سيفتقدون لخدمات ظهيري الفريق الأساسيين حمزة الكردي وأحمد بيريش، لطردهما في لقاء الطليعة.
ويسعى جبلة لانتصار لابد منه للاستمرار بالتواجد ولو نظريا ضمن الفرق المتنافسة، وتجنب دخول ديربي اللاذقية أمام تشرين، الأربعاء، بمعنويات سيئة، وهي ضغوطات يريد الفتوة استغلالها لتثبيت مساره الجيد في الابتعاد عن دوامة الخطر.
يذكر أن تشرين يتصدر الترتيب ب17 نقطة يليه الوثبة ب14، الوحدة 13، الكرامة والجيش وجبلة 11، الطليعة 9، حرجلة والفتوة 8، الاتحاد و حطين 7، الشرطة والنواعير 6، وعفرين 2.
تلفزيون الخبر