الدوري السوري يعود مجددا بعد توقفه الرابع
تستأنف الإثنين منافسات الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، بعد توقف استمر قرابة شهر، وهو الرابع هذا الموسم، والذي بدأ منتصف آب الفائت.
ويصل قطار الدوري يوم الإثنين إلى محطته السابعة، في واحدة من أطول نسخ الدوري، والتي احتاجت جولتها السابعة، 4 أشهر ليصل مسار الدوري إليها، بعد تأجيلات وتوقيفات متكررة.
واللافت في روزنامة الدوري غير الثابتة، أن 4 جولات من المرحلة الثالثة وحتى السادسة، احتاجت قرابة شهرين لاتمامها، في حين أن الجولات من 7 إلى 10 ستحتاج فقط لأسبوعين لاتمامها، في تباين غريب بمسار الدوري.
وتفتتح الجولة بلقاء سيجمع الشرطة وحرجلة بدمشق، وهما المتقاربان على سلم الترتيب، وبرصيد النقاط، ب6 للشرطة و5 لحرجلة، ما يجعلها مباراة لا تقبل القسمة على اثنين.
ويسعى الشرطة لتحقيق انتصار يبعده أكثر عن مربع الهبوط، ويزيد من متاعب منافس مباشر على الهروب، في حين يريد حرجلة تحقيق ثاني انتصاراته في الدوري، وتعويض ما خسره بتعادله مع أرضه مع الطليعة في الجولة السابقة.
وتستكمل المباريات يوم الثلاثاء، حيث سيتواجه أصحاب المراكز الست الأولى فيما بينهم، ما يجعل مباريات الرابع عشر من كانون الأول، مرحلة فاصلة من عمر الموسم الحالي.
ويلتقي في اللاذقية تشرين وضيفه الوحدة، في مباراة المتصدر والوصيف، على أرضية ملعب المدينة الرياضية، والتي اعترض عليها تشرين كثيرا، نظرا لسوئها وتأثيرها على أداء الفريق.
ويريد تشرين من اللقاء طمأنة جماهيره بأن انتصاراته الخجولة في الجولتين الفائتتين، ليستا سوى عثرة ومضت، وليس هنالك أفضل من التفوق على الوصيف وإبعاده أكثر عن القمة، لتحقيق تلك الغاية.
ويأمل الوحدة أن تشكل المباراة فرصة له لاستعادة الصدارة من تشرين، مرتكزا على خبرته في اللعب على الأرضيات السيئة في ملاعب العاصمة، ومحاولا إثبات ذاته في خضم عدم حسم موضوع إدارة النادي حتى الآن.
ويتواجه في دمشق الجيش والوثبة المتساويان في كل شيء، في مباراة فض الاشتباك حول المركز الثالث، وربما الانتقال للوصافة في حال خسارة الوحدة مع تشرين.
ويطمح الجيش لتثبيت عودته لأجواء المنافسة بعد بدايته السيئة خاصة وأن اللقاء يقام على أرضه، فيما يريد الوثبة التخلص من منافس مفترض ولو مؤقتا، وتجاوزه مرحليا على سلم الترتيب.
ويسافر جبلة إلى حماه لملاقاة الطليعة، في مباراة حاسمة لجبلة لحسم توجهاته هذا الموسم، بين الاستمرار في المنافسة، أو التراجع نحو مراكز الوسط، وتكرار تجربة العام الفائت.
ويريد الطليعة إثبات تعافيه بعد النتائج الجيدة التي حققها الفريق في الجولات الثلاث السابقة، والانتقال للتواجد على تخوم المربع الذهبي، وبالتالي ضمان راحة نفسية أكبر، بعد فوضى الصيف وسوق الانتقالات.
ويأمل الكرامة استغلال ظروف ضيفه عفرين السيئة، لتحقيق انتصار غاب عن الفريق المرشح للتويج منذ الجولة الثالثة، والاستمرار بالضغط لدخول المربع الذهبي، وتجنب الاستقرار في دائرة الشك.
وعانى عفرين مؤخرا من أزمة مادية اضطرت اللاعبين للاضراب بحسب تصريحاتهم، قبل عودتهم عنه إثر قرار الإدارة بخوض الدوري بفريق الشباب، وهو ما سيزيد من صعوبة اللقاء على الأخضر، الذي لم يستعد بشكل جيد للموقعة بسبب الإضراب المذكور.
وينوي حطين مصالحة جماهيره، بعد خروجه المرير والمبكر من كأس الجمهورية، من خلال مواجهته للفتوة بدمشق، وعين “الحيتان” على النقاط الثلاث، للابتعاد أكثر عن مربع الهبوط.
ويريد الفتوة من اللقاء الانتصار ولا سواه كرد على الظلم الذي تعرض له الفريق في مواجهة الوحدة، والتي أشعلت أحداث شغب، حرمته من مناصريه في لقاء حطين، والذي يطمح من خلاله “الآزوري”، لتبادل الأدوار مع ضيفه، وإسقاطه لمراكز التهديد.
ويستقبل الاتحاد في حلب النواعير، في مباراة لن يقبل بها “الأهلاويون” بأقل من انتصار غائب عن الفريق منذ افتتاح الدوري، عله يكون بداية تصحيح مسار الفريق، الذي انتصف ذهابه وهو في المركز ماقبل الأخير.
ويسعى النواعير لاستغلال حالة الخصم النفسية السيئة، وكثرة الضغوط التي يرزح تحتها، لتحقيق نتيجة طيبة، وهو الخبير في التعامل مع الكبار واستغلال ضغوطهم، بدليل حصاده الجيد هذا الموسم، من تشرين والجيش، بطل الدوري ووصيفه.
يذكر أن تشرين يتصدر الترتيب ب14 نقطة يليه الوحدة ب13، الوثبة والجيش 11، جبلة 10، الطليعة والكرامة 8، حطين 7، الشرطة والنواعير 6، الفتوة وحرجلة 5، الاتحاد 4، وعفرين 2.
تلفزيون الخبر