موريتانيا تقصي منتخبنا من كأس العرب
سقط منتخب سوريا مجدداً في فخ الخسارة، أمام نظيره الموريتاني، وبنتيجة 2/1، في ختام دور المجموعات من كأس العرب بقطر، التي ودعناها بخسارتنا.
ولم يكد السوريون ينتشون بلذة الانتصار على تونس، وهو الانتصار الرسمي السوري الثالث فقط طيلة 2021، ليعيد منتخبنا آمال السوريين وأحلامهم، إلى أرض الواقع.
وقدم منتخبنا خلال الشوط الأول أداءً سيئاً للغاية، عجز فيه عن تهديد مرمى الخصم، سوى بكرتين خجولتين، وفرض موريتانيا أسلوبه علينا، مدافعاً عن مرماه بشراسة، مع الاعتماد على مرتدات، كادت إحداها تلدغ مرمى الحاج عثمان.
ودخل موريتانيا الشوط الثاني بثقة وكان له ما أراد عبر هدف من ركنية فشل لاعبونا بالتعامل معها، ليستغل الخصم سوء تمركز لاعبينا، بهدف مطلع الشوط.
ورد منتخبنا سريعاً عبر هدف محمود البحر، الذي استلم عرضية المواس بشكل جيد، فقاتل على كرته، وسجل في شباك الخصم، هدف التعادل في الدقيقة 53.
وفرض بعدها منتخبنا سيطرته على مجريات اللقاء، خاصة مع دخول محمد ريحانية، الذي حرك خط الوسط، والذي كان غائبا في الشوط الأول، نتيجة خيار مستغرب، للروماني “تيتا”، بإشراك 3 لاعبين ارتكاز، أمام منتخب مدافع.
وقدم لاعبو منتخبنا أداء لافتاً في الشوط الثاني، ليطرح السؤال عن سبب غياب تلك الروح القتالية والقوة طيلة ال45 دقيقة الأولى، فأهدر البحر رأسيتين، وسدد الريحانية والجنيات، لكن دون جدوى.
وأعاد “تيتا” طرح الأسئلة بعدما سحب السلامة والعثمان، الثنائي الذي شكل مصدر الخطورة في بناء الهجمة، ليزج بلاعب الارتكاز كامل حميشة، والجناح الشاب محمد حلاق، تاركا “أوليفر” في أرضية الميدان.
وساهمت التبديلات في زيادة اعتماد لاعبينا على العرضيات، التي لم تؤت أكلها، نظراً للبنية الجسدية القوية للاعبي موريتانيا، والتي أفرغت معظم العرضيات السورية، من مضمونها.
وأهدر كل من مؤيد الخولي ومحمود المواس، أبرز الفرص السورية في اللقاء، مع غروب شمس اللقاء، فأبعدت العارضة مباشرة المواس، وأطاح الخولي بكرة الانتصار، بعدما لعبها مقصية قوية إلى خارج الملعب، وهو في قلب منطقة جزاء الخصم.
وتطبيقا لقاعدة “إن لم تسجل ستستقبل”، أطلق مهاجم موريتانيا “الطنجي”، رصاصة الرحمة، على حظوظ سوريا ببلوغ ربع النهائي، مسجلاً هدف الانتصار، من عرضية مجانية في الوقت القاتل، استغل معها “الطنجي”، ارتباك مؤيد الخولي، ليوقع على الهدف الثاني.
يذكر أن حصاد منتخب سوريا في البطولة تجمد عند 3 نقاط من انتصار فريد على تونس، وهزيمة من الإمارات وموريتانيا، مسجلاً 4 أهداف، ومستقبلاً مثلها، ليغادر البطولة، كثالث مجموعته، خلف تونس، والإمارات.
تلفزيون الخبر