بعد انهيارها ..سوريون يعودون للتعامل بالليرة السورية بدلا من التركية في المناطق المحتلة
بدأ عدد كبير من السوريين من أصحاب الفعاليات التجارية، في مناطق سيطرة الفصائل التابعة للاحتلال التركي، بالعودة إلى التعامل بالليرة السورية، بعد التدهور الكبير الذي طرأ على الليرة التركية مؤخراً، بالتزامن مع الاستقرار الذي تشهده الليرة السورية.
ووفقاً لما نقلته لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، عن مصادر وصفتها بـ”المحلية” فإن عشرات المحال التجارية أغلقها أصحابها، في “ريف حلب” و ”إدلب”، بعد الهبوط الحاد لليرة التركية، والخوف من هبوطها أكثر خلال الأيام القادمة.
وقال أحد الأهالي، حسب ما نقلته الوكالة: “منذ السبت الماضي ارتفعت الأسعار بشكل كبير جداً، ووصل معدل الارتفاع في بعضها إلى نحو 40 %، وشمل الارتفاع جميع المواد الأساسية، ما أدّى إلى إغلاق عدد كبير من المحال التجارية لأبوابها”.
كما شمل الارتفاع أسعار المشتقات النفطية، التي تحتكر تجارتها وتوزيعها شركة “وتد” التابعة لـ ”جبهة النصرة – هيئة تحرير الشام”، ما أدّى لارتفاع تكلفة النقل وتشغيل المعامل، ما انعكس على أسعار جميع السلع المنتجة محلياً والمستوردة.
وتحتل تركيا والفصائل المسلحة التابعة لها مساحات من محافظات اللاذقية وإدلب وحلب والرقة والحسكة المتاخمة للحدود مع تركيا، حيث تم ربط اقتصاد تلك المناطق بدولة الاحتلال.
حيث تباع جميع المحاصيل الزراعية إلى تركيا ويتم استيراد كافة المواد الغذائية والأساسية والآليات عبرها، كما يتعاملون بالليرة التركية.
يُذكر أن سعر صرف الليرة التركية شهد انخفاضاً كبيراً خلال الفترة الماضية، وبات الدولار الواحد يساوي 13 ليرة منها، مع معطيات تُشير إلى استمرار انهيارها خلال الفترة القادمة.
تلفزيون الخبر