بعد توقف أكثر من شهرين..الدوري السوري يعود الجمعة
تعود عجلة الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، للدوران أخيرا، يوم الجمعة، بعد انقطاع دام لأكثر من شهرين متواصلين.
وجمد اتحاد كرة القدم السابق والحالي مسابقة الدوري طيلة 63 يوما، بسبب مشاركات منتخبي الرجال والأولمبي الخارجية، والتي خرجت بخيبات أمل متلاحقة.
وكاد تأجيل الجولة الخامسة المقررة الجمعة، فيما لو تم، ليجعل الفاصل الزمني بين الجولة الرابعة والخامسة، هو ذاته الفاصل بين موسمي 2020/2021 و2021/2022، أي قرابة ثلاثة أشهر.
وضغطت الأندية على اللجنة المؤقتة لتمرير ولو جولتين من الدوري قبل انطلاق كأس العرب، وهو ما حدث، حيث سيعود الدوري الجمعة، وسيكون بعد كأس العرب، مضى من عمر الموسم الكروي أربعة أشهر، لم يلعب فيها سوى ست جولات فقط.
وعانت الأندية في ظل التوقف الطويل كثيرا، فغابت ريوع المباريات عن خزينتها، وأنفقت كتل رواتبها الشهرية على لاعبيها، لالتزامهم بالتمارين والمباريات الودية فقط، دون أي نشاط رسمي، وسط تململ ساد أوساط اللاعبين والكوادر الفنية.
ويلتقي في حماه، متصدر الدوري الوحدة مع مستضيفه الطليعة، حيث يأمل الأول أن لا تؤثر الأزمة الإدارية التي عصفت بإدارته ومدربه، على مسار الفريق الأكثر جهوزية في الدوري.
ويأمل الطليعة بالاستفادة من عامل الأرض والجمهور، لاستغلال ظروف الخصم المهتزة، وتحقيق الانتصار الثاني له، في مرحلة تجميع النقاط للابتعاد عن مناطق السقوط.
ويحتضن ملعب الباسل في اللاذقية قمة الجولة بين الوصيف والثالث، تشرين والوثبة، في مباراة تجمع الفريقين الأكثر حيوية في سوق الانتقالات الصيفية، لناحية الانتدابات النوعية والحفاظ على هيكل الفريق بعيدا عن تجميع النجوم.
ويطمح تشرين أن يقدم اداء طيبا يرضي عشاقه الباحثين عن قوة الأداء والنتيجة وليس الفوز فقط، بعد بداية حذرة لبطل الدوري، فيما يسعى الوثبة لإدخال منافس طبيعي على اللقب في دوامة الشك، والاقتراب أكثر من القمة.
ويستضيف ملعب البعث في جبلة لقاء فريقها وضيفه عفرين، في مباراة هي الأولى لجبلة في مرحلة تحديد الهدف والطموح، حيث سيخوض النوارس لقائين متتاليين على أرضهم، يكفل الانتصار فيهما فرض بطل الكأس نفسه مرشحا قويا للمنافسة على الدوري.
ويعول عفرين على خبرة لاعبيه في الدوري، للخروج من استاد البعث بنتيجة إيجابية، تمنح الفريق دافعا معنويا، لتصحيح المسار، بعدما تذيل ترتيب الدوري بنقطة يتيمة، كأكثر فرق الدوري خسارة.
ويسافر حطين إلى حمص، متسلحا بالاستقرار النسبي الذي شهده النادي مع استلام لجنة مؤقتة ملف إدارة النادي، وما قامت به من خطوات كانت كفيلة بفرض الاستقرار المالي ضمن صفوف الفريق.
ويأمل حطين أن يعود من حمص بنتيجة طيبة تمنح شبان الفريق دافعا معنويا كونها ستأتي على حساب منافس قوي، يسعى من خلال اللقاء، لتثبيت أقدامه ضمن مربع الكبار، وعدم التنازل عن نقاط إضافية.
ويلتقي في دمشق الجيش والشرطة، المتشابهان في ظروفهما على سلم الترتيب، والمتناقضان في طموحهما وتقييمهما لما حصداه هذا الموسم حتى الآن من نقاط.
ويطمح الشرطة لتكرار ما يحب فعله مع جاره الجيش، عبر فرملته، خاصة وأن انتصار الشرطة يمنحه استقرارا أكثر في وسط الترتيب، فيما يريد الجيش الانتصار بأي ثمن، كي لايبتعد مبكرا عن أجواء المنافسة.
ويتواجه في دمشق، النواعير حصان الدوري الأسود، مع مستضيفه الفتوة، في لقاء يريد منه أبناء العاصي الاستمرار في مغامرتهم القوية على سلم الترتيب، بعد فرملة بطل ووصيف الموسم الفائت.
ويريد الفتوة من اللقاء استغلال عامل الأرض وتقارب المستوى مع الخصم، لتحقيق الانتصار الأول له في الدوري، وإثبات أن ما حصل في مطلع الموسم، ليس سوى عثرة طبيعية في درب فريق رشح بناء على تعاقداته أن يدخل قائمة التوب 6.
ويستقبل الاتحاد في حلب ضيفه حرجلة، في لقاء لايقبل القسمة على اثنين بالنسبة لأصحاب الأرض، الطامحين لأن لا يتأخر الانتصار الأول للقلعة الحمراء في الدوري أكثر من ذلك، وهو أمر لم يعتده عشاقه مطلقا.
ويسعى حرجلة لاستغلال الغيابات التي تعصف في الفريق الأهلاوي للعودة ولو بنقطة تعادل من أرض الحمدانية، ضمن مسعى الفريق الريفي لتجنب حسابات الهبوط، والبدء “بتذخير” النقاط مبكرا.
يذكر أن الوحدة يتصدر فرق الدوري ب10 نقاط، يليه الوثبة، تشرين، جبلة 8، الكرامة 7، الشرطة، الجيش، النواعير 5، الطليعة، حطين 4، الاتحاد، حرجلة 3، الفتوة 2، عفرين 1.
تلفزيون الخبر