خمسون ألف ليرة سوري.. كلفة طبق حراق بأصبعه “متَقَن”!
” الحراق بأصبعه”، مقبلاتُ السُفرةِ الشامية صيفاً وشتاءً، يلهب ُ اليومَ بنيران مكوناته جيوبَ العائلات السورية المتوسطة الدخل، حيث يكلفُ طبقاً منه، يُعَدّ لخمسة أشخاص 50 ألف ليرة سورية، أي تمام نصف راتب موظفٍ حكومي قديم التعيين.
أم عبدو سيدة شامية في منتصف العقد الرابع من العمر تقول لتلفزيون الخبر: “تصوري يا رعاكي الله الحراق بأصبعه بدو حوالي 50 ألف ليرة سورية وهي بدون أكلة تانية جنبه”.
تضيف السيدة: “الأسعار تزيد بشكل يومي، ويتغير سعر السلعة بين ليلة وأخرى مع بقاء دخل المواطن على حاله”.
وتشرح السيدة بعملية حسابية بسيطة مكونات الأكلة وتكلفتها: العدس 5000ل.س، العجين 5000ل.س زيت الزيتون أسعاره حدّث ولا حرج، خاصة وأنها تحتاج إلى الكثير من الزيت، فإذا اشترت سيدة المنزل كيلو زيت فهو حوالي 18 ألف ليرة سورية، إضافةً للبصل ودبس رمان، وبذلك تُصرف ال 50 ألف ل.س من غامض علمه” على حد تعبيرها.
وتتابع السيدة الشامية تفاصيل المصاريف “للحراق بإصبعه”: فهو يحتاج إلى نار جيدة، والغاز اليوم غير متوفر بكثرة، والسخانة الكهربائية تحتاج كهرباء، وبالتالي الانتظار لقدوم الكهرباء هو الحل فقط، تشبه هذه الطبخة الكثير من مشاكل المواطنين السوريين من حيث خليطها وتجانسه وحاجياته.
وتضيف الدمشقية الأربعينية بهاراتها على الحديث بمثل شعبي يلخص حال السوريين من حيث الدخل “يلي بيعرف مدخول السوريين بيعرف ويلي ما بيعرف يقول كف عدس”! وتضحك حتى العدس “كان رخيص صار غالي”، باتت الأسعار غير معقولة والطبخ مكلف بشكل لا يصدق، هكذا أنهت أم عبدو حديثها لتلفزيون الخبر.
إذا كان العدس والعجين والقليل من دبس الرمان مع دبس الفليلفة والتمر هندي، تصل تكلفته لل 100 ألف ليرة سورية، ماذا سيبقى على موائد السوريين متوسطي الدخل بعد قليل؟
صفاء صلال – تلفزيون الخبر