شهر تشرين الأول ينتهي بارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في اللاذقية
قالت الدكتورة رمزة حلوم رئيسة قسم العزل في مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية لتلفزيون الخبر إنه مع بداية شهر أيلول بدأت معطيات الموجة الجديدة لكورونا بالظهور والتقدم حيث وصل عدد المراجعين إلى أكثر من ١٠٠ مراجع يومياً .
وذكرت حلوم أن وسطي القبولات اليومية ارتفع إلى نحو 9 حالات قبول في شهر تشرين الأول وذلك بحسب الأسّرة الشاغرة، مقارنة بنحو خمس إلى ست حالات خلال شهر أيلول، بالإضافةلما يقارب 10 إلى 12 حالة على لائحة انتظار القبول.
وتابعت الدكتورة حلوم أن جميع الحالات أو بمعظمها تكون شديدة وتحتاج الأوكسجين بتراكيز عالية أو حتى تهوية آلية.
وتابعت “نتيجة لذلك قمنا بعدة إجراءات على مستوى شعبة العزل في الفترة الأخيرة بين شهري أيلول وتشرين الأول وعلى أربعة مراحل من التوسع في عدد الأسرة المخصصة لاستقبال ومعالجة الحالة المشتبه بها والمصابة بكوفيد ١٩”.
وأردفت “بدأت مراحل التوسع من ٢٦ سرير إلى أن وصلت إلى حوالي ٧٠ سرير، وهذا لم نشهده في أي موجة من الموجات الوبائية السابقة منذ بداية الوباء في آذار ٢٠٢٠”.
واعتبرت الدكتورة حلوم هذا التوسع الأخير بمثابة “الحد الأقصى الذي وصلنا إليه ونستطيع الوصول إليه ضمن الإمكانات المتاحة على الصعيدين المادي والبشري”.
وذكرت رئيسة قسم العزل في مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية لتلفزيون الخبر أن حوالي ٦٠إلى ٧٠٪من المرضى المقبولين هم بحالة حرجة و حوالي ٣٥إلى ٤٠٪يحتاجون إلى التهوية الآلية.
واستطردت ” توزعت أعمار المصابين في معظمها مابين ٦٥_٧٠ عاماً مع نسبة هامة بالفئة العمرية بين ٣٠_٥٠ عاماً”، مشيرة إلى أنه “يوجد لدينا في الطابق من ١٦ إلى ٢٦ سرير عناية للمرضى المقبولين في المشفى، بإصابات متوسطة وشديدة الخطورة”.
وأوضحت الدكتورة حلوم أن “الإسعاف في المشفى عليه ضغط كبير جداً حيث يوجد لدينا ٨ مآخذ أوكسجين في قسم الإسعاف و يومياً يوجد مرضى مقبولين ومرضى في الانتظار حيث من الممكن أن يبقى المريض في الانتظار حتى ٤٨ ساعة”.
وأما بالنسبة لحالات الشفاء قالت رئيسة قسم العزل في مشفى تشرين الجامعي “هناك ٥_٦ حالات شفاء يومياً بالمشفى منها حالات كانت خطرة وشديدة الخطورة”.
وبدوره، قال المدير الطبي بمشفى تشرين الجامعي الدكتور علي علوش لتلفزيون الخبر “نتيجة ارتفاع نسبة الإصابات في فيروس كورونا، أصبح لدينا نقص بالكوادر البشرية العاملة الطبية منها والتمريضية بسبب كثافة العمل في شعب العزل”.
وتابع “نحن نسجل يومياً إصابات متجددة بين الكوادر بمعدل وسطي ٥ إصابات يومياً وجميعها تتوقف عن العمل لحين انتهاء فترة العزل”.
وأضاف “بالإضافة للتوسع الأخير في عدد الأسّرة مع أسّرة الإسعاف لاستقبال المرضى والمراجعين لحين تأمين مكان قبول كل ذلك أسهم بإحداث خلل في عمل الأوكسجين ووصوله للمرضى بالتركيز والجريان المطلوبين”.
ولفت إلى أنه يوجد في المشفى ٣ مولدات أوكسجين بالإضافة إلى خزاني أوكسجين سائل سعة كل واحد ١٠طن بالإضافة إلى٤٠٠ أسطونة أوكسجين.
وختم مدير مشفى تشرين حديثه بدعوة الجميع لتلقي “اللقاح لكي نستطيع الحد من انتشار الكورونا”، وفق تعبيره.
الجدير بالذكر أنه تم تسجيل ٢٦٥ إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع العدد الإجمالي إلى ٤٢٨٨٦ إصابة، منها١٤ إصابة في اللاذقية لغاية الجمعة ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢١.
زياد علي سعيد – تلفزيون الخبر – اللاذقية