لجنة وزارية تقرر مستقبل مئات الطلاب بـ “دقيقة واحدة”.. والتربية واثقة بـ”ضمير” اللجنة!
نقلت صفحات ومواقع إلكترونية خلال الأيام الماضية اتهامات وجهها طلاب ممن تقدموا لمقابلة القبول في معهد التربية الموسيقية بحمص، بأنّ اللجنة الوزارية الفاحصة ألحقت الظلم بهم بسبب حصر مدة الامتحان بدقيقة واحدة.
وذكر الطلاب المتضررون أن المدة (دقيقة واحدة) لم تكن كافية للإجابة عن الاسئلة، أو التعبير عن مواهبهم بالعزف على الآلات الموسيقية أو الغناء.
وأكّد المشتكون أنهم لم يخطئوا خلال فحص المقابلة على الرغم من أن دقيقة واحدة لا تكفي للامتحان بالعزف على آلة موسيقية أو الصوت وهي لا تكفي بالتأكيد لتقييم الطالب خلالها، وبالتالي لم يحصلوا على حقهم بالوقت والنجاح، على حد تعبيرهم.
وقال المشتكون إن المقابلة من المفترض أن تعتمد على آلية محددة بامتحان الصوت والعزف على آلة موسيقية والإيقاع والنوطة وعلى كل طالب أن يمتحن بها، وهذا ما يتطلب ما بين 5 إلى 10 دقائق لكل طالب حتى يقدّم كل ما لديه، ليتم حينها إصدار نتيجته إذا ما كان ناجحاً أم راسباً.
لكن ما حدث خلال فحص المقابلة أنها لم تكن سوى ليومين فقط، وامتحن خلالهم نحو 800 طالب، واصفين اللجنة الفاحصة بالمزاجيّة والكيفيّة وأنها لم تعط وقتاً كافياً للطالب، علاوة على أنها قامت بإخراج العديد من الطلاب من دون امتحانهم بمجرد دخولهم إليها، وفقاً للطلاب.
وتحدث بعض المشتكين عن تقديم طلبات اعتراض رسمية إلى مديرية التربية في حمص من دون أن يحصلوا على أي نتيجة، وأن البعض الآخر لم يتمكّنوا من تقديم طلبات الاعتراض لكون المهلة المحددة لتقديم الاعتراضات انتهت، ولم يسمعوا بالإعلان عنها أساساً.
من جهته، قال مدير الإعداد والتدريب في وزارة التربية، جميل الطويل، لتلفزيون الخبر “شكّلت لجان فاحصة بقرار وزاري من كافة المحافظات، بترشيح من مديريات التربية لأفضل مدرسي الموسيقا، وعدد المدرسين في كل لجنة ستة أشخاص”.
وأضاف: “تمّ توزيع اللجان على كافة المحافظات، ويومي الأحد والإثنين 26 و 27 أيلول الماضي، تمّ إجراء فحوص القبول من خلال اللجنة التي تمّ تقسيمها إلى لجنتين فاحصتين للمتقدمين”.
وتابع الطويل بالقول: “تمّ قبول المتقدمين الناجحين وفقاً لمعايير تخص آلية الفحص والطاقة الاستيعابية لكل معهد، وهذا ما يحدث في كل عام للقبول في معهد التربية الموسيقية”.
ونوه مدير الإعداد والتدريب في وزارة التربية أنّه: “تمّ إجراء الفحص الفني لمعهد الفنون التشكيلية والتطبيقية في جميع المحافظات يوم السبت 25 أيلول الماضي، وتمّ التصليح مركزياً في دمشق من خلال لجنة مختصة بذلك”.
وبخصوص ما تمّ تداوله، وما جرى في معهد التربية الموسيقية بحمص، قال الطويل: “استمرت المقابلات إلى حين انتهاء عدد المتقدمين في كل يوم، والأمور الفنية منوطة بتقدير اللجنة الفاحصة، والتي لا أظن أنها من الممكن أن تخون ضمائرها لترسيب طالب كان يستحق النجاح”.
وبما يتعلّق بموضوع الاعتراضات، أشار إلى أنّه: “تمّت دراسة كامل طلبات الاعتراض يوم الأحد 24 تشرين الأول الجاري، من قبل لجنة مختصة، شكلت بقرار وزاري، ولم يستفد أحد”.
يُذكر أن عدد من الطلاب ناشدوا وزير التربية لإعادة تشكيل لجنة جديدة وإعادة امتحانهم وإنصافهم من الظلم الذي لحق بهم، وخاصة أنه لم يتبق لديهم أي فرصة بأي معهد أو مفاضلة جامعية لكونهم كانوا متأملين النجاح.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر