بعض أجهزة الغسيل بمشفى الكلية بدمشق “معطلة” .. والمرضى يشتكون التأخير والإدارة توضّح
اشتكى عدد من مرضى غسيل الكلى اللذين يتعالجون في مشفى الكلية بدمشق عبر تلفزيون الخبر ما يواجهونه من صعوبات أثناء عملية الغسيل جراء التأخير في الأدوار والازدحام الكثيف.
وقال أحد المشتكين لتلفزيون الخبر أن “زوجتي تقوم بغسيل كليتها مرتين بالأسبوع في مشفى الكلية الجراحي، وهناك 3 أجهزة مُعطله منذ أشهر ما يزيد الضغط على الأجهزة الأُخرى، حيث يوجد 3 ورديات للغسل فمن يكون لديه دور صباحي مثلاً وجهازه مُعطل يتم توزيعه على أجهزة أُخرى خارج وقت ورديته”.
وأكمل المشتكي “تقوم الممرضات بالاستهتار بالعمل، عبر تأخير بداية الجلسة، فمثلا مريض دوره الساعة التاسعة، يدخل الساعة 1، وذلك لغاية في نفس يعقوب، وبالتالي تضع المريض قبل نهاية دوامها بقليل على الجهاز، ما يعني أن المريض في الوردية التالية والذي من المفترض أن يجلس على الجهاز للغسل ينتظر لأن جهازه مشغول طبعاً “.
وأضاف المشتكي “حاولنا الاتفاق مع المشرفين على تنظيم دور ثابت حيث يوزع الضغط الحاصل نتيجة العدد وتعطل الأجهزة على جميع المرضى بشكل عادل، مثلاً مريض يتأخر دوره يوم الإثنين وأخر يوم الثلاثاء وهكذا حتى لا يظلم مرضى وينتظرون في كل مرة وقت طويل لغسل الكلية”.
وختم المشتكي “كلما راجعنا المعنيين وعدونا خيراً وتحججوا بتعطل الأجهزة، وان حل المشكلة قريب وهذا الكلام منذ حوالي 6 شهور ولم يتم إيجاد أي حل ينصف المرضى خصوصا وان مريض الكلية حساس، وأي تأخير ربما يؤثر على حياته”.
وأفادت مديرة مشفى الكلية الجراحي بدمشق رانيا الديراني لتلفزيون الخبر أن “يوجد لدينا 350 مريضا يقومون بجلسات غسيل الكلية ونستقبل المرضى من جميع المحافظات ما شكل ضغطاً كبيراً لدينا”.
وتابعت الديراني “أصبحنا نعمل بـ4 ورديات الأمر الذي سمح بحدوث أعطال للأجهزة، وتشكل ازدحام شديد وتزاحم خصوصاً مع وجود حالات اسعافيه نضطر تقديمها على الحالات غير الاسعافيه”.
وتحدثت الديراني “الأجهزة المعطلة لديها وكيل مرتبط بعقد صيانة ملزم به مع الوزارة، لكنه لا يستطيع نتيجة الظروف والحصار تأمين قطع الصيانة لعدم توفرها، ونقوم بمتابعته بشكل دائم للتوصل لحلول ولم يتواجد لدينا أي حالة وفاة أو هناك مريض لم يغسل فتوفى، كل ما يحصل هو حالة انزياح للدور نتيجة الضغط الشديد”.
وحول وقوع مخالفات من قبل الممرضات بعملية الدور أجابت الديراني أن “هناك حالة انتشرت في بعض الصحف مؤخراً حول موضوع الدور، قمنا بالتحقق من الحادثة وتبين أن مرافق المريض هو من تعرض للممرضات والأطباء وذلك مفهوم من قبلنا لأن المريض وذويه نتيجة المرض لا يملكون القدرة على استيعاب موضوع الدور وغيره”.
ونوهت الديراني إلى أنه “في المشفى 74 جهاز كلية زراعية لتغطية جميع المرضى من عموم المحافظات، وهذا يصعب الأمر نتيجة الضغط ويخلق أعطال للأجهزة”.
وأشارت الديراني إلى أنه “لم نوقف جلسات الغسيل ولم نلزم المرضى بشراء أي مادة من خارج المشفى كغير مشافي، كل ما يحصل لدينا هو تأخير نتيجة الضغط الخارج عن إرادتنا وكل حالة خطأ من قبل الكوادر نقوم بالتحقق منها بشكل فوري والمحاسبة في حال التأكد من ارتكاب مخالفة”.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر