التنزاني عبد الرزاق غورنه يفوز بجائزة نوبل للآداب
فاز الروائي التنزاني عبد الرزاق غورنه بجائزة نوبل للآداب عن مجمل أعماله وذلك بعد نجاحه في التعبير عن تأثيرات الاستعمار على القارة الأفريقية ومصير اللاجئين في ظل الفجوات الثقافية بين القارات، وفق ما أعلنت عنه لجنة تحكيم الجائزة العالمية.
وأوضحت لجنة التحكيم أن المؤلف غورنه المقيم في بريطانيا، نال الجائزة بسبب سرده المتعاطف والذي يخلو من أي مساومة لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين العالقين بين الثقافات والقارات.
مضيفة أنها لاحظت أن غورنه يبتعد في كتاباته عن “الأوصاف النمطية”، ويفتح عيون القراء على شرق أفريقيا المتنوع ثقافيا وغير المعروف جيدا في أجزاء كثيرة من العالم.
وقال غورنه الذي يبلغ من العمر 73 عام عقب نيله الجائزة، أنه “ممتن للأكاديمية” وأضاف “إنه أمر رائع، إنها جائزة كبيرة، وسط لائحة ضخمة من الكتاب الرائعين، مازلت أحاول استيعاب الأمر”.
غورنه الذي يعيش الآن في بريطانيا هو أول أفريقي يفوز بالجائزة – التي تُعتبر الأكثر شهرة في الأدب العالمي – منذ ما يقرب من عقدين.
وهو الخامس في الترتيب العام بعد النيجيري وول سوينكا عام 1986 والمصري نجيب محفوظ الذي فاز عام 1988، ثم الفائزة من جنوب أفريقيا نادين جورديمر عام 1991 وجون ماكسويل كوتزي عام 2003.
وأصدر غورنه نحو 10 روايات تدور في معظمها حول تجربة هجرة الأفارقة إلى بريطانيا، علماً أن روايته “الجنة” أدرجت عام 1994 ضمن القائمة القصيرة لجائزة بوكر، وتدور حول صبي في بلد شرق أفريقي يعاني من آثار الاستعمار.
يذكر أن معظم جوائز نوبل للآداب منحت لكتاب من الغرب، ومنذ فوز الصيني مو يان عام 2012، لم ينلها سوى كتاب من أوروبا أو أميركا الشمالية.
ولم يرد اسم غورنه من بين قوائم المرشحين التي طرحتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأربعاء وضمت الفرنسية آني إرنو والياباني هاروكي موراكامي والكاريبية ماريز كوندي وجامايكا كينكيد من أنتيغوا، والنرويجي جون فوس، والكرواتية دوبرافكا أوغاريسك.
إضافة إلى الصومالي نور الدين فرح، والبريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، والكندية مارغريت آتوود، والبريطاني مارتن أميس، والفرنسي من أصل تشيكي ميلان كونديرا.
تلفزيون الخبر