محلج القطن في السلمية غير قادر على القيام بمهامه جراء التقنين الكهربائي
بدأ المزارعون في المحافظات السورية بجني القطن وبدء تسليمه إلى المحالج المخصصة، وبالتزامن أُثيرت خلال الأيام الماضية مسألة عدم قدرة محلج قطن السلمية على القيام بمهمته المتمثلة بحلج القطن وذلك نتيجة زيادة عدد ساعات التقنين الكهربائي في جميع المحافظات السورية.
وقال مدير محلج السلمية باسل الحموي لتلفزيون الخبر أن “منطقة السلمية ممنوعة من زراعة القطن، وكنا نستلم بشكل مباشر أو غير مباشر من فلاحي الرقة”.
وأضاف الحموي” لكن، مؤخراً فتح مركز الرقة أعماله وأتوقع عدم استلام محلجنا للقطن، لأن أي كمية تصلنا لا يمكننا حلجها نتيجة التقنين الكهربائي الكبير الذي نخضع له”.
وتابع الحموي “نخضع لتقنين جائر حيث القطع بين الخمس والست ساعات والوصل ساعة وهو ما يؤثر على عملية حلج القطن لعدم قدرة الآلات على العمل، وإذا ما تحول التقنين لثلاث ساعات قطع وثلاث وصل يمكننا تشغيل الآلات بورديتين صباحي ومسائي وإنجاز العمل”.
وأكمل الحموي “محلج السلمية يمكنه استلام القطن لكن لا يمكنه حلجه وهنا المعضلة، ومن المتوقع الأسبوع القادم وصول كميات القطن من الحسكة والرقة ودير الزور ويتم توزيعهم على المحالج”.
وأضاف “إلى الأن لا نعلم هل سنستلم القطن أم لا فالمحلج جاهز من الأمور الفنية والقدرة على الاستلام، لكن الكهرباء تعرقل عملية ما بعد الاستلام وهو الحلج”.
وختم الحموي “عندما تواصلنا مع المعنيين في الكهرباء لحل مشكلة المحلج أجابونا أنه لا يوجد قدرة لفصل خط المحلج عن خط المدينة، كونه متواجد في منطقة سكنية فلا يمكن عزلنا عنها ووضع محولة خاصة بالمحلج”.
وأفاد مدير كهرباء حماة أحمد اليوسف لتلفزيون الخبر أن “محلج القطن في السلمية مشترك مع خط الأهالي، ولو كان على خط كهربائي خاص به كان من الممكن تقديم جميع التسهيلات اللازمة”.
وأضاف اليوسف “إذا طلب المحلج تفريغه بالكهرباء لمدة معينة لإنجاز عمله ندرس الأمر ونحاول مساعدته وفق الإمكانيات مثلما حدث مع معمل البصل، حيث تم زيادة ساعات الوصل له لفترة محددة، لكن لا يمكننا تأمين الكهرباء للمحلج بشكل مستمر ومستدام فقواطع الكهرباء لدينا تصاب بالانهيار في حال استمرار هذه العملية”.
وأشار اليوسف إلى أن “هناك عشرات المعامل في المحافظة التي تخضع لذات عملية التقنين وإذا أراد المحلج إعفاؤه من التقنين بشكل مستدام عليه مخاطبة الوزارة”.
وتعتبر الجهات الرسمية أن زراعة القطن وما يتصل بها من عمليات هي زراعة استراتيجية مهمة تستوجب الدعم المطلق لحمايتها وتطويرها، وإزالة جميع العقبات التي تؤدي لعرقلة زراعة القطن وحلجه عدا عن دعم الفلاح وتقديم التسهيلات له.
يذكر أن قضية التقنين الكهربائي لم تؤثر فقط على القطن بل أرخت بظلالها على كل شيء في هذه البلاد، سواء قطاعات الزراعة أو الصناعة أو التجارة أو على الحياة اليومية للسوريين اللذين يتعلقون “بقشة” أمل “كخط الغاز العربي” أو “دخول بئر غاز للعمل” أو “إصلاح محطة ما”، لكن وفي كل مرة يكتشف فيها المواطن انه لم يجني من أمله سوى رفع أسعار المولدات و”الليدات” لزيادة الطلب عليها.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر