عنصريتهم مستمرة .. أتراك يعتدون على ممتلكات السوريين في أزمير
هاجم مواطنون أتراك محال وممتلكات لسوريين في مدينة إزمير التركية على خلفية مقتل شاب تركي على يد آخر سوري طعنًا، في ساعات متأخرة من مساء، الخميس.
وذكرت صحيفة Sozcu التركية، أن قرابة 150 مواطنًا تركيًا توجهوا إلى منطقة توربالي التي شهدت مقتل الشاب التركي في مدينة إزمير، وهاجموا منازل سوريين بالحجارة وأحرقوا سياراتهم.
وأصدرت ولاية إزمير بعدها بيانًا، أوضحت فيه أن المواطن السوري المقيم في توربالي وخلال عودته إلى منزله، منتصف الليل، حدثت ملاسنة بينه وبين ثلاثة مواطنين أتراك مخمورين.
وتطوّرت الملاسنة إلى شجار وعراك نتجت عنه إصابة مواطن تركي بعدة طعنات بسكّين في صدره، أدّت إلى وفاته رغم إسعافه إلى المستشفى ومحاولات معالجته وإنقاذه.
كما أُصيب الشاب السوري بعدة طعنات أيضًا في يده اليسرى واعتُقل خلال مدة قصيرة، بينما لا تزال التحقيقات القضائية مستمرة حول الحادثة بوتيرة مكثفة، بحسب ما جاء في البيان.
ويتعرض السوريون لاعتداءات وحوادث عنصرية جراء تصاعد خطاب الكراهية ضد ضدهم في تركيا، على لسان مسؤولين وسياسيين معارضين، وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت شهدت العاصمة التركية أنقرة في شهر آب الماضي اعتداءات على مواطنين سوريين، على خلفية تعرّض شابين تركيين للطعن من قبل سوريين في منطقة ألتين داغ بأنقرة.
وشهدت السنوات الماضية في العديد من المناطق بالولايات التركية اعتداءات من مواطنين أتراك على سوريين وهجوم بشكل جماعي ومتكرّر على ممتلكاتهم ومحالهم وتكسيرها، في حين تستغل المعارضة التركية الخلافات لتأجيج الرأي العام ضد اللاجئين.
ويبلغ عدد السوريين المقيمين في ولاية إزمير أكثر من 149 ألفًا و52 لاجئًا سوريًا مسجلًا، بنسبة 3.42% من سكان الولاية البالغ عددهم أربعة ملايين و365 ألفًا و22 مواطنًا، بحسب إحصائيات المديرية العامة لإدارة الهجرة التركية لعام 2021.
وعادة ما يؤدي حديث المسؤولين المعارضين عن اللاجئين السوريين في تركيا، أو ترويجهم لحملاتهم الانتخابية عن طريق وعود تتعلق بإعادتهم إلى بلادهم، إلى تعرض سوريين لمواقف عنصرية، تتطور أحيانًا إلى مشادات كلامية أو عراك أو حوادث قتل.
ويبلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا ثلاثة ملايين و690 ألفًا و896 نسمة، بحسب إحصائيات المديرية العامة لإدارة الهجرة لعام 2021.
تلفزيون الخبر