المعينون في مسابقة التربية الأخيرة يشتكون عدم منحهم طبيعة العمل وتعويض المناطق النائية

اشتكى عدد كبير من المعلمين المعينين في مسابقة وزارة التربية الأخيرة، الدفعة الأولى “عقود” عبر تلفزيون الخبر، عدم حصولهم على مستحقاتهم المادية من تعويضات طبيعة العمل والمناطق النائية على الرغم من مضي أكثر من خمسة أشهر على تاريخ مباشراتهم.

وأكّد عدد من المعلمين كانوا باشروا العمل بمدارسهم منذ نيسان الماضي لصالح مديريات دمشق، الرقة، حماه، ودير الزور لتلفزيون الخبر: “نحن كمعلمين فئة أولى جامعيين نتقاضى ٦٨ ألف ل.س فقط بعد الزيادة الأخيرة للرواتب والأجور”.

مبينين أنهم” لم يتقاضوا طبيعة العمل وتعويضات المناطق النائية، وعندما نسأل معتمدو الرواتب يخبروننا بأن العقود غير واضحة إن كانت ستشملهم هذه التعويضات أم لا”.

وقال مدرّس متعاقد لصالح مديرية التربية بحمص: “لم تشملنا طبيعة العمل، وعندما قمت بالاستفسار عن الأسباب من محاسب الإدارة جاء الرد بأنّه لم يصله كتاب رسمي بهذا الخصوص حتّى الآن، ولمّا بيوصلني كتاب رسمي من الوزارة، مو كلام شفهي وحكي فيسبوك وقتها بتاخدوا طبيعة عمل”.

وذكرت مديرة تربية الحسكة، إلهام صورخان في تصريحها لتلفزيون الخبر حول الشكوى: أنه “لم يتم صرف طبيعة العمل لأنهم عيّنوا بموجب صك استخدام براتب مقطوع، فطبيعة العمل والمناطق النائية لا تشملهم بموجب القانون، وهذا ضمن بنود العقد على مستوى مديريات التربية كافة للمسابقة الأخيرة، وبإمكانكم التأكّد من ذلك”.

وكان نقيب المعلمين بدمشق، عهد الكنج، اقترح في وقت سابق ضرورة أن يكون راتب المعلم خارج القانون الأساسي للعاملين في الدولة.

وأكد “أن النقابة وهو شخصياً عندما كان عضو في مجلس الشعب للدورة السابقة طالبوا بطبيعة العمل 50 % لكافة المعلمين، لتأتي 40 % للمعلم داخل الصف و 10 % للإداري على راتب 2013 (وكلنا منفهم شو يعني راتب 2013)، ولم تشمل الجميع.”

مدير التنمية الإدارية في وزارة التربية سامر الخطيب أوضح عبر تلفزيون الخبر في رده حول الشكوى أنه: “على اعتبار أن العقد شريعة المتعاقدين، وحسب القانون الأساسي للعاملين، العامل يمنح التعويضات التي نصّ عليها العقد، وعلى اعتبار أن صك التعاقد للمسابقة الأخيرة لم يشمل منح طبيعة العمل والمناطق النائية، فهم لا يستحقونها”.

كما حاول تلفزيون الخبر التواصل مع معاون وزير التربية د. عبد الحكيم حمّاد، عبر اتصال هاتفي إلا أنه لم يجيب كما تم إرسال الشكوى عبر الواتس وقرأ مضمونها إلا أنه لم يرد عليها رغم الاتصالات المتكررة.

وكان حماد آثار ضجة حول موضوع الشكوى من خلال تصريحه لقناة تلفزيونية: “أن تعويض طبيعة العمل للمتعاقدين تصرف منذ تاريخ مباشرتهم”، الأمر الذي جعل منصّات التواصل الاجتماعي تعج بمناشدات المعلمين المتعاقدين ومطالباتهم بحقوقهم.

الجدير ذكره أن مسابقة وزارة التربية الأخيرة /العقود/ والتي عيّن بموجبها ما يزيد عن 41 ألف مدرّس ومدرّسة من حملة الإجازات الجامعيّة، تكاد تكون المسابقة الأكثر جدلاً في تاريخ مسابقات وزارة التربية، نظراً لما وصفه المتعاقدون بسياسة “وضع العُصي بالدواليب” من جهة، وعدم الوضوح إضافة إلى عدم معاملتهم أسوة بالمسابقات الماضية من جهة أخرى.

شعبان شاميه – تلفزيون الخبر