وفاة المربي ومدرّس مادة الرياضيات أحمد الفقير في دمشق
توفي مدرس مادة الرياضيات والمربي الأستاذ أحمد الفقير، في دمشق، الأحد 26 أيلول الجاري، بعد مسيرة تدريسية امتدت لقرابة نصف قرن.
المعلم “الفقير” من مواليد عام 1944، وهو أحد أعمدة التدريس في مادة الرياضيات لا سيما للصف الثالث الثانوي، متميزاً بأسلوبه المشجع للطلبة على الابتكار والاجتهاد والمتعة خلال الدراسة والفهم.
شغل “الفقير” منصب مدير المناهج والبحوث في وزارة التربية في وقت سابق، وعمل عضواً في هيئة مؤلفي مناهج الرياضيات في سوريا، وكان الموجه الاختصاصي الأول لهذه المادة، ودرس لسنوات طويلة في مدارس “الأوائل” الخاصة.
ونعى عدد من المدرسين في دمشق، وطلاب المربي “الفقير”، فقيدهم، ونشرت صفحة مدرسة “الأوائل” عبر “فيسبوك”، عن الراحل قائلة “لقد كان نبعاً من العطاءِ لا ينضبْ، جبلاً من الوقارِ والحكمة، ظلّ يعطي من معينِ علمهِ حتى آخرَ رمقٍ من حياته”.
وتابعت “تشهد له المنابرُ والأقلام والصفوف، فقد كانَ فارسها الذي لا يُشقُّ له غبار، والعالمُ الفذُّ الذي يتواضع لطلابه ويعطيهم من صميم فؤاده، ويتواضعُ لزملائه فيستمعُ لهمْ ويعجبُ بكلماتهمْ، وهو صاحب الحكمة والكلمات التي ستبقى محفورةً في قلوبِ كلّ من أحبّه، وعقول كلّ من عرفه”.
الجدير بالذكر أن المعلم “الفقير” خلّف إرثاً تعليمياً وفيراً في المؤلفات، والدروس المصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي ساهم فيها خلال جائحة “كورونا” وإيقاف الدوام في المدارس، حتى لا ينقطع طلاب الشهادة الثانوية عن دروسهم.
تلفزيون الخبر