البطريرك “الراعي” يطلق تصريحات عنصرية جديدة بحق اللاجئين السوريين في لبنان
أطلق البطريرك اللبناني مار بشارة بطرس الراعي عدة تصريحات عنصرية تجاه اللاجئين السوريين في لبنان.
ودعا “الراعي” إلى إعادة السوريين بشكل إلزامي، إذ لا مكان لإعادتهم طوعياً إلى سوريا، لأنهم لا يريدون مغادرة لبنان، وهم لا يريدون الاعتراف بأن الحرب في سوريا قد انتهت.
وزعم، بحسب ما نقلته إذاعة “الفاتيكان” عنه، على هامش مشاركته في مؤتمر كنسي بالعاصمة المجرية بودابست، أن “السوريين يعيشون أفضل من اللبنانيين أنفسهم، الذين ما زالوا يزدادون فقراً، فهم لديهم وظائف، ويقومون بأعمال تجارية”.
وتابع “الراعي” بالقول: “لا يتعين على اللاجئين دفع الضرائب، وفي نفس الوقت يتلقون المساعدة من المنظمات الدولية كل شهر”، مطالباً بتقديم هذه المساعدات إليهم داخل سوريا.
وزعم “الراعي” أنه لا يكنّ العداء للاجئين السوريين، قائلاً: “لكنَّ لبنان لا يستطيع تحمّل مثل هذا العبء”، مشيراً إلى أنَّ “اللبنانيين يغادرون بلادهم، واللاجئين يحلّون مكانهم”.
وأشار إلى أن تدخله أسفر عن تغيير رأي بابا الفاتيكان نفسه بشأن اللاجئين السوريين في لبنان، حيث كان يدعو “البابا” إلى دمجِ اللاجئين أينما كانوا، بينما كانت هذه الدعوة في الحالة اللبنانية ضدَّ مصالح لبنان.
وختم “الراعي” سلسلة تصريحاته حول اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن “كرامتهم تكون على أرضهم، ولذا يجب إعادتهم إلى ثقافتهم وتاريخهم هناك”، على حد تعبيره.
وليست هذه المرة الأولى التي يصدر عن “الراعي” تصريحات عنصرية بحق اللاجئين السوريين في لبنان، حيث كان صرح، في وقت سابق، بأن “اللاجئين السوريين ينافسون اللبنانيين في لقمة عيشهم”.
كما قال إنه “لا يمكننا أن نهجر شعبنا لأننا نقوم بعمل الخير”، في إشارة إلى تسبب السوريين بتفاقم مشكلة البطالة في البلاد.
ووفق تقديرات رسمية، يعيش في لبنان نحو 1.5 مليون نازح سوري منهم حوالي 855 ألفا مسجلون رسمياً لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان من وقت إلى آخر لحملات تشويه وكراهية، فضلا عن مقاطع مصورة “عنصرية” يقدم فيها لبنانيون على ضرب سوريين والسخرية منهم.
تلفزيون الخبر