من ميكانيك السيارات إلى غينيس .. مغترب سوري يعمل بالميكانيك عبر فيسبوك
“معكن ساعة كاملة، تسألوني أي سؤال متعلق بسياراتكن، الأعطال اللي الها علاقة بضوء المحرك، بعتولي رقم الكود يلي طلع ع جهاز الفحص”، ويختم هاروت منشوره على فيسبوك بجملة “الإستشارة مجانية بدون أي مقابل مادي”.
يقول هاروت ذو الثلاثون ربيعا”، لتلفزيون الخبر: سبب كتابتي للمنشور، هو حبي لمصلحتي ميكانيك السيارات، وبسبب الظروف المعيشية بلبنان، غيرت مجال عملي”
ويتابع: بالرغم من كل هذا، مازال شغفي هو العمل بالميكانيك، عندما سمعت عن تكاليف الصيانة الباهظة في سورية، بالإضافة للأعطال والخطأ بتشخيص الخلل في السيارة، قررت تقديم الفائدة لأهل بلدي من متابعي صفحتي، وع قولة والدي ” الشغلة اشتغلها صح ولو ببلاش”.
هاروت ارا كيهايان، شابٌ سوري من مواليد مدينة حلب، نزح منها مع بدايات الحرب السورية، وسكن اللاذقية لفترة ليست بطويلة، ثم انتقل للبنان، وعمل في ميكانيك السيارات لسنوات تجاوزت العشر، وبسبب الوضع الاقتصادي وانتشار فايروس كورونا، أجبرهاروت من البقاء في منزله.
يقول هاروت، لتلفزيون الخبر: كما كل شخص مولع بشيء، أنا ولعي شديد بميكانيك السيارات والذي يعتبر باب رزقي لسنوات طويلة، من الممكن أن يعود سبب حبي لها، كوني تعلمتها على يوتيوب، لوحدي، فشلت ونجحت إلى أن أصبحت الأمهر في المصلحة.
ويتابع أبو أرا، كما هو معروف بين أوساط متابعي صفحته الشخصية على فيسبوك: بسبب الوضع الاقتصادي وكورونا، اضطررت كما أغلب السكان في لبنان، للإقامة بمنازلنا، هذا ما سبب لنا ضيق بالوضع المادي، أصبحت أبحث عن أي شيء يمكّنّني من تقاضي مبلغ مالي منه.
ويقول: بعد انتشار لعبة “ببجي موبايل”، بين أوساط الشباب في الوطن العربي، قررت تحطيم الرقم الأجنبي الخاص بأطول بث مباشر في غينيس، برقم سوري.
ويضيف: أية أرباح مادية أتقضاها، من مجال الألعاب والبثوث المباشرة، ستكون النسبة الأكبر منها لتأمين ملابس الشتاء لأطفال بلدي، “يمكن اقدر جيب غرض لطفل وممكن لألف، بس بعرف عم اعمل شي صح، وبيرضيني”.
“الحياة صعبة لكن الخضوع للأمر الواقع أصعب، الشكوى مابتطعمي خبز و اسعى يا عبدي لإسعى معك، مجالي الجديد بالشغل رغم الإنتقادات من البعض، ليس سيء، ويختم: “بالنهاية ما عم اعمل شي بيخدش الحياء ولا عم اعمل شي يسيء لسمعة الشب السوري”.
شذى يوسف- تلفزيون الخبر