يعترفون بخيبتهم..وسائل إعلام “إسرائيلية” تكشف تفاصيل تحرير الأسرى الفلسطينيين لأنفسهم
كشفت وسائل إعلام “إسرائيلية” تفاصيل جديدة حول خطة تمكن ستة سجناء فلسطينيين من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع شديد الحراسة في شمال البلاد، فجر الاثنين.
وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل” إنه قبل يوم من تنفيذ الخطة، طلب زكريا الزبيدي، أكبر سجناء المجموعة الهاربة سنا، نقله إلى الزنزانة التي يوجد بها السجناء الخمسة الآخرون.
وعادة ما تفصل مصلحة السجون “الإسرائيلية” بين السجناء على أساس انتمائهم التنظيمي، لكن “إسرائيل” لم يكن لديها أي معلومات استخبارية عن خطة هروب، لذا وافقت على طلب الأسير الفتحاوي، الالتحاق بزنزانة الجهاديين.
وقال قائد مصلحة السجون “الإسرائيلية” في المنطقة الشمالية، “أريك يعقوب”، إن: “الهاربين حفروا نفقا على ما يبدو في أرضية مرحاض زنزانتهم للوصول إلى السراديب التي تكونت نتيجة إنشاء السجن”.
وتشير طريقة الهروب إلى أنها تشبه بشكل كبير خطة ظهرت في برنامج تلفزيوني أذيع في رمضان عام 2014 على قناة الأقصى التابعة لحركة حماس.
وتضمنت هذه الخطة حينها هروب ستة سجناء فلسطينيين من سجن إسرائيلي من نفق حفروه من حمام زنزانتهم.
وقالت القناة 12 “العبرية” إن النزلاء في الزنزانة التي نُقل إليها الزبيدي كانوا يحفرون في الحمام خلسة لأسابيع أو شهور قبل تنفيذ العملية، وقد أخفوا الحفرة تحت لوح أرضية.
ولم يضطروا إلى الحفر بعيدا تحت الأرض، لأن السجن مدعوم بأساسات، وقد احتاجوا فقط إلى الزحف تحت هذه الأساسات حتى وصلوا إلى منطقة خلف السياج، ثم زحفوا للخارج من خلال حفرة هناك.
وتشير الأنباء إلى أنه ربما تمكن السجناء من الهرب بالاستفادة من تصميم هندسي لسجن جلبوع كان متاحا على الإنترنت على الموقع الإلكتروني للشركة المعمارية التي صممت الموقع، حسبما ذكرت وسائل إعلام مساء الإثنين.
وكانت الحفرة التي خرجت منها المجموعة خارج السجن أسفل برج مراقبة مباشرة، لكن الحارس كان غارقا في النوم ولم يلحظ أنهم يفرون، وفقا لموقع “تايمز أوف إسرائيل”.
ورجحت القناة 12 استخدام الهاربين هواتف محمولة مهربة، لأنه رغم تشغيل نظام جديد في السجن يمنع استخدام الهواتف المحمولة المهربة من قبل النزلاء، لكن لم يتم تفعيله أبدا.
وذكرت الأنباء أن الزبيدي، وهو قائد سابق في “كتائب شهداء الأقصى”، كان قد أعيد اعتقاله في عام 2019، وكان في السجن أثناء محاكمته فيما يتعلق بنحو 20 تهمة من بينها محاولة القتل.
يذكر أن سجن جلبوع يبعد نحو أربعة كيلومترات عن الحدود مع الضفة الغربية، وهو أشد السجون حراسة في “إسرائيل”، حيث تحتجز السلطات فيه فلسطينيين مدانين أو يُشتبه بقيامهم بأنشطة مقاومة “لإسرائيل”.
تلفزيون الخبر