مجلس مدينة حمص يزيل الساعة القديمة “لأهداف تجميلية”
أزال عمال تابعون لمجلس مدينة حمص برج ساعة حمص القديمة من مكانها في الدوار الشهير المسمى نسبة لها والمسمى حديثا بساحة الشهداء نسبة للنصب التذكاري الموضوع حديثاً.
وذكر مجلس مدينة حمص عبر حسابه على “فيسبوك” أنه “في إطار الجهود التي يبذلها مجلس مدينة حمص لتحسين وتجميل معالم مدينة حمص المميزة وإظهارها بالشكل اللائق وبتقدمة مشكورة من أحد المتبرعين فقد بوشر العمل بعملية صيانة الساعة القديمة في ساحة الشهداء”.
وأضاف “تم رفع الساعة من موقعها لإجراء الصيانة اللازمة لها وإعادة تجهيز الدوار الذي سوف يكون القاعدة التي سيتم تركيب الساعة عليه بحيث يكون إرتفاع الدوار ما يقارب المترين بما يوسع مجال الرؤية للساعة من جميع المحاور”.
وبين المجلس أن “المواد التي سوف ينفذ منها الدوار ستكون من الرخام والمسطحات الخضراء وفق الرؤية المقدمة من المتبرع والموافق عليها من مجلس المدينة وتحت إشراف جهاز الإشراف المختص”.
وشهد هذا الإجراء موجة انتقاد حادة من المواطنين والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي كون الساعة لها رمزية تاريخية كبيرة بالنسبة لهم، وكان بالإمكان تجميل الدوار دون المساس بها، حسب قولهم.
يذكر أن ساعة حمص القديمة شيدت بأموال الشعب السوري بعد أن اشترتها بلدية حمص وتم تركيبها من قبل شركة فرنسية عام 1923 خلال فترة الإستعمار الفرنسي، ويخطئ الكثيرون بنسبها للاحتلال الفرنسي، بحسب إفادة سابقة من الدكتور عبد الرحمن بيطار رئيس الجمعية التاريخية السورية.
والجدير بالذكر أن مدينة حمص تشتهر بساعة ثانية تسمى الساعة الجديدة أو ساعة” كرجية” والتي يعود بناؤها إلى ستينيات القرن الماضي ،من قبل السيدة كرجية حداد وزوجها عبدالله حداد عام 1951.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر _حمص