سائقو السرافيس بحمص يردّون على اتهامات توقّف سياراتهم: مخصصاتنا لا تكفينا للعمل طوال اليوم
اشتكى عدد من سائقي السرافيس بحمص عبر تلفزيون الخبر من ظلمهم وعدم إنصافهم من المواطنين ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي على حد سواء.
وقال أحد السائقين العاملين على خط الأرمن_ الكراج الجنوبي لتلفزيون الخبر ” دائماً يتم سماع جهة واحدة وهي شكوى المواطن والحق هو ألا يحكم أحد الا بعد سماع الطرفين”.
وأوضح أن “أي سرفيس على خط الزهراء لا يستطيع العمل لأكثر من أربع أو خمس نقلات ذهابا وإيابا، لأن مخصصات السرفيس 15 لتر يوميا تقريباً وطول أقصر خط ذهابا وايابا 15 كم”.
وتابع “إذا بدأ السائق بالعمل عند السابعة صباحاً لن يستطيع العمل للساعة الثانية بعد الظهر كحد أقصى، الأمر الذي اضطرنا لقسمة عمل السرافيس إلى قسمين 75% يعملون صباحا والباقي يعمل بعد الظهر”.
وأشار “طول خط عملي /11/ كيلو متر ذهابا و /11/ إيابا وسيارتي تسير 130 كيلو “بالتنكة”، أي أنها تعمل ل 5نقلات فقط، فكيف يطالبني المواطن بالعمل طوال اليوم والمازوت لا يكفي لذلك مع العلم أن الخط هذا من أطول الخطوط”.
ولفت إلى أنه “وعدونا عدة مرات منذ أسبوع وأكثر بزيادة التسعيرة أسوة بباقي المحافظات، وكل مرة يقولون لنا سنبحث الموضوع في الإجتماع هذا أو الذي يليه دون جدوى، هذا إضافة لمعاناتنا يوميا من نقص الفراطة وعدم توفرها ما يسبب عدة مشاكل مع المواطنين”.
وأردف سائق آخر لتلفزيون الخبر “طالبنا بزيادة كمية المازوت دون جدوى، وكل ما نحصل عليه هو الوعود من قبل لمكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل في المحافظة “.
وبين “حاولنا كثيراً توضيح هذا الأمر للإخوة المواطنين دون جدوى، مع علمنا وثقتنا بوجود قلة من السائقين ممن لا يعملون على الخط، وتم الإبلاغ عنهم وإيقاف تزويدهم بمادة المازوت لمدة أسبوع، لذلك نرجو من الجميع تفهم وضعنا”.
من جهته، أشار عضو المكتب التنفيذي عن قطاع التجارة الداخلية بحمص، المهندس تمام السباعي لتلفزيون الخبر، إلى أن “كمية المازوت التي توزع لسائقي السرافيس تعتبر كافية إلى حد ما حسب الكميات الموجودة”.
وأشار إلى أنه “تم تعديل تسعيرة الباصات والسرافيس على اختلافها، لتصبح التسعيرة من 1 إلى 9 كيلومتر 150 ليرة، وتسعيرة الخط ما فوق 9 كيلومتر هي 200 ليرة، فلا يمكن تشبيه طول خط الإنشاءات بخط الوعر مثلا”.
وتابع السباعي “يعتبر هذا الحل مناسبا للجميع، و سيحقق العدل بين السائقين على مختلف الخطوط، وبالتأكيد عند قدوم أي كميات جديدة من المازوت سنقوم بتوزيعها فورا”.
وبين السباعي “أن هناك نقص عام بكمية المازوت الواردة الى محافظة حمص، حيث تراجعت بنسبة 25% وبقيت،نفس الكميات الموجودة منذ نهاية شهر آب الماضي “.
يذكر أن أزمة نقل كبيرة في مدينة حمص ظهرت بعد قرار رفع سعر ليتر المازوت من 150 الى 500 ليرة، مع تسرب عدد كبير من السرافيس عن العمل لاعتبارهم أن التسعيرة الجديدة التي أقرت حينها والبالغة 125 ليرة لم تكن منصفة.
والجدير بالذكر أن المكتب التنفيذي بحمص أقر في شهر تموز الفائت زيادة أجور السرافيس داخل مدينة حمص إلى 125 ليرة، وهي التسعيرة نفسها التي شملت باصات الشركة العامة للنقل الداخلي وشركة النقل الخاصة(نور).
وبحسب عدد من المواطنين، فإن معظم سائقي السرافيس كانوا قد أقروا تسعيرة ال150 ليرة كيفياً وحتى قبل صدورها رسميا، فمن النادر أن قام أحدهم بإرجاع ال25 ليرة بحجة عدم وجود الفراطة ما تسبب بوقوع عدد من الإشكالات يوميا بين الركاب والسائقين.
عمار ابراهيم _تلفزيون الخبر_ حمص