بين الأمبيرات ولجنة السير .. “اختفت” سرافيس جبلة
تستمر معاناة أهالي مدينة جبلة وريفها، مع بداية العام الدراسي الجديد، وعودة دوام طلاب الجامعات في شهر أيلول الجاري، جراء عدم تأمين المواصلات من كراج جبلة باتجاه مدينة اللاذقية وبالعكس، واتجاههم من قراهم الى المدينة
وقال مصدر مطلع لتلفزيون الخبر، في كراج مدينة جبلة: عدد السرافيس التي تخدم مدينة جبلة وريفها، المسجلة في الكراج بلغت 1000 سرفيس، 319 منها على خط اللاذقية –جبلة، والباقي على خطوط تخدم القرى.
وأضاف المصدر: “من بين أعداد السرافيس، 100 سرفيس فقط من خط اللاذقية، غير خطوط القرى وهي عقود لشركة الغزل بعد موافقة لجنة السيرعلى تطبيق هذه الآلية.”
وتابع: “مسجل لدينا 70 سرفيس، متسربين دائمين من الخط رغم العقوبات التي تفرض بحقهم، والتي وصلت لحجز شهادة السوق ودفع مبالغ مالية. ”
من جهة أخرى، قال مصدر مطلع في مدينة جبلة، لتلفزيون الخبر: الأمبيرات زادت الطين بلة، فهي منتشرة على أغلب أرصفة المدينة، رغم صدور قرار بمنع عملها في محافظة اللاذقية منذ سنوات، وهي تحتاج لكميات من مادة المازوت كبيرة.
وأضاف: يقوم أصحاب السرافيس بتعبئة مخصصاتهم اليومية، وتخديم خطهم لرحلة واحدة، ومن ثم بيع ماتبقى لأصحاب الأمبيرات، فهم يشترونه ب500 ليرة كونه مادة مدعومة، ويبيعوه ب 3500 ل4000 ليرة سورية، وذلك مقابل رسم سنوي بقيمة 500 الف ليرة تقدم للبلدية.
وتابع المصدر: بالإضافة للأسباب التي تدفع السرافيس بالتسرب عن عملها، يوجد مشكلة الروضات والمدارس الخاصة، فمدرسة خاصة في جبلة تحتاج الى أكثر من 50 سرفيس لنقل طلابها من منازلهم إليها وبالعكس.
وأضاف: هذه السرافيس مخصصة لتخديم المواطنين فقط، بالرغم من وجود بند في ترخيص أي مؤسسة تعليمية خاصة بوجوب تأمين مواصلات لها، من باصات أو حافلات.
وقال رئيس مجلس مدينة جبلة أحمد قناديل، لتلفزيون الخبر: بالنسبة للسرافيس التي أبرمت عقود مع شركة الغزل، فهي لتخفيف الأزمة وتخديم الموظفين في القرى لدى الشركة.
وأضاف: تم تنظيم حوالي 100 مخالفة بحق سرافيس متسربة مع بداية الأسبوع الحالي، ووصلت عقوبة الكثير منها لإلغاء بطاقة المازوت.
وتابع: بالنسبة للأمبيرات، نحن كمجلس مدينة نأخذ رسم إشغال سنوي للرصيف، ووضع مولدة عليه، بينما تقوم ضابطة من شركة الكهرباء بجولات لتنظيم المخالفات.
من جهته، نفى مدير محروقات في اللاذقية سنان بدور، عبر تلفزيون الخبر،” إعطاء أصحاب الأمبيرات أية مخصصات من مادة المازوت من قبل الفرع”.
وحاول تلفزيون الخبر عدة مرات التواصل مع رئيس لجنة السير في محافظة اللاذقية مالك الخير، لسؤاله عن كيفية إعطاء موافقات نقل للسرافيس من خطوط عملها إلى خطوط أخرى تتهرب من العمل عليها، مثل خط قرى الكرامة التي لديها سرفيس واحد وتم إعطاؤه عقد لشركة الغزل، وخط جبلة الربوة التي يعمل عليه سيارتين ووافقت اللجنة على نقل أحدها لخط القرداحة.
وأيضاً كان المفترض سؤاله، كيف تتم الموافقة على نقل أكثر من 50 سرفيس من خط جبلة اللاذقية إلى خطوط أخرى، والذي كان عددها مع نهاية العام الدراسي السابق 380سرفيس، ليصبح 319سرفيس ضمناً سرافيس العقود.
يذكر أنه مضى على مشكلة المواصلات في كراج جبلة، عدة سنوات وازدادت مع عدم صدور قرار بتوحيد سعر مادة المازوت، فهناك سعرين أحدهما مدعوم بقيمة 500 ليرة، والحر يباع للمنشآت الصناعية والسياحية بأكثر من 3500 ليرة سورية، ويبقى الخاسر الوحيد المواطن.
شذى يوسف – تلفزيون الخبر – اللاذقية