دول العالم تحظر استخدام البنزين المحتوي على الرصاص بشكل نهائي
أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنه لا توجد دولة في العالم الآن تستخدم البنزين المحتوي على الرصاص في تشغيل السيارات والشاحنات.
وحظرت معظم الدول الغنية هذا الوقود بحلول ثمانينيات القرن الماضي، لكنه لم ينفد من الجزائر، آخر دولة ظلت تستخدم البنزين المحتوي على الرصاص، إلا في تموز الماضي.
وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة إنه بعد نحو قرن من أول تحذير للأطباء بشأن استخدام رباعي إيثيل الرصاص كمادة مضافة للبنزين لتحسين أداء المحركات، استنفدت الجزائر، إمداداتها منه في تموز الماضي، واصفة ذلك بالانتصار التاريخي في الكفاح من أجل هواء أنظف.
وحتى قبل نحو عقدين كان أكثر من 100 دولة حول العالم لا تزال تستخدم الوقود المحتوي على الرصاص، على الرغم من الدراسات التي تربطه بالوفيات المبكرة والأمراض وتلوث التربة والهواء.
وأثيرت المخاوف الجدية حوله عام 1924 بعد أن احتاج عشرات العمال في مصفاة تديرها شركة “ستاندرد أويل” الأميركية العملاقة للدخول إلى المستشفيات لتلقي العلاج نتيجة إصابتهم بتشنجات أدت إلى وفاة 5 منهم.
ومع ذلك، كان البنزين المنتج حول العالم بأكمله، في سبعينات القرن الماضي، يحتوي تقريباً على الرصاص.
وعندما بدأ برنامج الأمم المتحدة للبيئة، عام 2002، حملته للقضاء على الرصاص المستخدم في البنزين، كان كثير من الدول الكبرى قد توقف بالفعل عن استخدامه، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين والهند، لكن في الدول ذات الدخل المنخفض ظل الوضع متردياً.
وبعد أن توقفت كوريا الشمالية وبورما وأفغانستان، في العام 2016، عن بيع البنزين المحتوي على الرصاص، لم يتبقَ سوى حفنة الدول توفر هذا الوقود في محطاتها، منها الجزائر التي التحقت أخيراً بالعراق واليمن في إنهاء اعتمادها على هذا الوقود الملوث.
يذكر أن سوريا بدأت بمشروع التحول الى استهلاك البنزين خالي الرصاص، منذ عام 2003، لمحافظات دمشق وحلب واللاذقية وطرطوس، حيث تم استبدال البنزين الحاوي على الرصاص بشكل كامل بالبنزين الخالي من الرصاص لكافة المحافظات مع بداية العام 2016.
تلفزيون الخبر