مع وصول التسرب إلى اللاذقية.. مدير منتجع “اللاميرا”: مافي عنا تلوث وما ظهر عبارة عن أعشاب بحرية
على الرغم من الآثار الصحية التي يمكن وصفها بـ “الخطيرة” للسباحة في مياه ملوثة بالفيول، تتابع منتجعات اللاذقية نشاطها المعتاد بشكل يومي، حيث تستمر السباحة على شواطئها.
ورصد ناشطون وصول الفيول إلى سواحل اللاذقية، حيث ظهرت البقع النفطية على بعض الشواطئ الصخرية والرملية، من دون أن تقوم المنتجعات باتخاذ أية إجراءات وقائية، من ضمنها إيقاف السباحة على سبيل المثال، في وقت قام فيه منتجع “روتانا” بوضع سواتر ترابية فقط.
مدير منتجع اللاميرا: ما ظهر عبارة عن أعشاب بحرية
وفي جولة لتلفزيون الخبر، تم رصد وصول الفيول المتسرب إلى منطقة ملاصقة لمنتجع اللاميرا (الميريديان سابقاً)، كما وثّق ناشطون وصول المادة إلى شواطئ اللاميرا، في حين أكد مدير المنتجع استمرار السباحة بشكل معتاد.
وذكر أحد المواطنين لتلفزيون الخبر أن “بقع الفيول كانت ظاهرة بشكل واضح داخل المنتجع، كما قام بإرسال صور تظهر آثار “حساسية” واضحة ناجمة عن تلامسه مع المادة خلال السباحة في المنتجع”.
بدوره، أكد مدير منتجع “اللاميرا”، وليد جوجة، لتلفزيون الخبر، “استمرار السباحة في المنتجع بشكل طبيعي”، وقال لدى سؤاله عن الإجراءات المتخذة لتلافي آثار التلامس مع المادة “مافي عنا تلوث”، معتبراً أن ما ظهر عبارة عن أعشاب بحرية “كون الشط يقع في خليج” وفق تعبيره.
ويثير إنكار وصول المادة، واستمرار السباحة بشكل طبيعي على الرغم من المخاطر الصحية الناجمة عن الأمر تساؤلات عديدة حول مدى الاهتمام بصحة المواطنين، والإصرار على الاهتمام بالأرباح واستمرار الاستثمارات ولو كان على حساب صحة المواطنين.
وبحسب أطباء وأخصائيين، يحوي الفيول أو النفط المتسرب على العديد من المواد السامة والخطيرة أهمها البنزوبيرين وهو من الهيدروكربونات المسرطنة والمميتة، الأمر الذي يستوجب منع السباحة في الأماكن الملوثة واتخاذ إجراءات جدية حيال ذلك.
كذلك، فإنه عند ابتلاع مياه البحر الملوثة أثناء السباحة، سيؤدي لحدوث طيف واسع من المشاكل للأعضاء الحيوية، ويمكن أن تصل للانسمام بالهيدروكربونات وقصور أعضاء متعددة، ومن المرجح أن يؤدي التسمم لفقدان البصر وصعوبة التنفس، بالإضافة إلى مخاطر الإصابة بالسرطان، وفق حديث سابق مع أخصائيين، لتلفزيون الخبر.
تلفزيون الخبر