أهالي الطلاب يشككون في “مصداقية” تربية اللاذقية حول نتائج قبول أولادهم بمدارس المتفوقين
اشتكى عدد كبير من أهالي الطلاب المتقدمين لامتحانات القبول للصف السابع والأول الثانوي في مدراس المتفوقين في اللاذقية، عبر تلفزيون الخبر، عدم تعامل المعنيين في التربية بصدق معهم حول امتحانات القبول في مدارس المتفوقين.
وأوضح الأهالي “أن المديرية لم تخبر بأن مدرسة الشهيد “ميمون حمودة” المخصصة حديثاَ للمتفوقين في المشروع العاشر، ستكون من بين المدارس التي سيفرز الطلاب الناجحون اليها، إلى جانب مدرسة الشهيد “كميت بليدي”.”
وتساءل الأهالي، “كيف يمكن لطالب حصل على مجموع وترتيب عال في مدرسة “الكميت بليدي” للمتفوقين ولم يتم قبوله، بينما طلاب أخرون حصلوا على مجموع نهائي أقل من طلبة “الكميت” الذين لم يتم قبولهم، حصلوا على مقاعد في المدرسة “ميمون حمودة” المحدثة، وكأن هناك متفوق كويس ومتفوق من سوق الجمعة”.
واشتكى والد طالب كان تقدم لامتحانات القبول، للصف الأول الثانوي، عبر تلفزيون الخبر قائلا: “طريقة القبول غير واردة، لأن المدرستين ضمن مدينة واحدة والتسلسل للقبول يجب أن يكون واحد، بالاعتماد على معدلات النجاح النهائية”.
وأضاف: “مثلاَ تم اختيار 91 اسم ناجح ومقبول” في مدرسة الشهيد بليدي، ومن ثم عشرات الأسماء تحت بند “ناجح وغير مقبول”، ومن بعدها 74 اسم “ناجح ومقبول” في مدرسة الشهيد حمودة، علماَ أن ترتيب ونتيجة أغلب الطلبة المقبولين في المدرسة الثانية أقل من ترتيب ونتيجة الطلبة الناجحين وغير المقبولين في المدرسة الأولى”.
وتابع: “الجهة المسؤولة عن تنظيم هذا الأمر لم تذكر في إعلانها عن وجود مفاضلة مستقلة لكل مدرسة وهذا يدينهم قانونياَ، وتفاجأ الكثير من الأهالي بهذه الآلية المتبعة، مدرستين ولكل منها مفاضلة، وهذا مايثبت الاقاويل أن إحداها مخصصة للواسطات”.
وقالت والدة طالب، لتلفزيون الخبر: “من غير الوارد أن يكون مجموع طالب بمدرسة الكميت بليدي 3775 وبجانب اسمه “ناجح وغير مقبول”، بينما مجموع طالب بمدرسة ميمون حمودة 3600 ويقبل؟؟؟؟ .”
وأضافت: “من المفترض أن يكون هناك تسلسل للعلامات بالمدرستين، طلاب علاماتهم وترتيبهم أكثر من غيرهم لم يقبلوا، ولو علمنا بذلك لكنا سجلنا اولادنا بالمدرسة الجديدة. ”
وأضاف والد طالب، كان تقدم لامتحانات قبول المتفوقين في الصف السابع: “أين المنطق والعدل باعتماد تسلسل العلامات بالقبول في كِلا المدرستين معاً؟؟، قدمت أوراق ابني، بمدرسة “الكميت بليدي”، قبل قرار التقديم بالمدرسة الثانية المحدثة، وتصنيفه ناجح وغير مقبول بمدرسة بليدي، لكن نفس علامته تم قبوله في مدرسة الواسطات. ”
قالت إحدى الأمهات، لتلفزيون الخبر: “ذهبت قبل الامتحان لمدرسة “ميمون حمودة” ونقلت ابني إليها، من “الكميت بليدي”، بحضور اللجنة وقمت بتغيير رقمه على الوصل، وانصدمنا بالنتائج، بأن ابني قدم امتحانه لصالح مدرسة “الكميت بليدي” وناجح غير مقبول. ”
من جهته، قال رئيس دائرة التعليم الثانوي ياسر حنونة، لتلفزيون الخبر: “عند فتح باب التسجيل، كان التسجيل محصوراَ بمدرسة الشهيد الكميت بليدي، وعند موافاتنا من قبل الوزارة بالموافقة على إحداث مدرسة ثانية للمتفوقين في المشروع العاشر، قمنا بنشر إعلان على صفحة مديرية التربية في فيسبوك”.
وأضاف حنونة ” كما تم تمديد التسجيل لغاية يوم 19 آب”، مشيرا إلى انه “كان عدد المتقدمين لمدرسة الكميت بليدي أكثر من المتقدمين في المدرسة المحدثة، كونها في مركز المدينة. ”
وتابع حنونة” تم اختيار أول 90 اسم حسب نتائج الامتحانات، في مدرسة الكميت بليدي كون قدرتها الاستيعابية لا تتجاوز هذا العدد، وتم اختيار أول 74 اسم حسب النتائج في مدرسة ميمون حمودة، ممن تقدموا لهذه المدرسة.”
وأضاف: “مايقيدنا في آلية القبول، هو القدرة الاستيعابية والكادر التدريسي في المدرستين، فمن المتوقع، افتتاح حوالي 4 قاعات صفية، في كل مدرسة، وان تم افتتاح اكثر من هذا العدد من القاعات، من الممكن قبول كل طالب ناجح وغير مقبول”.
أما عن شكوى الطلاب الذين قاموا بتغيير المدرسة أصولا بعد تقديم أوراقهم، قال حنونة: “من المؤكد أن يكون هناك خطا مطبعي، وعلى كل من وجد مشكلة في النتائج مراجعتنا. ”
يذكر أن الأهالي فوجئوا عشية إصدار نتائج القبول، على موقع وزارة التربية، بمئات الطلاب الذين نجحوا في الاختبارات لكن لم يتم قبولهم بالمدرستين، ماسبب غضب الأهالي، وتساؤلات كثيرة عن عملية فرز الطلبة إلى المدرسة القديمة والمدرسة المحدثة، مشككين في مصداقة مديرية التربية في اللاذقية.
شذى يوسف – تلفزيون الخبر – اللاذقية