“حمام” عرض موسيقي بصري يُحيي قصة حمام السلسلة
خرج الشاب أحمد سلطان عن المألوف في اختياره لبحثه ” العروض البصرية وأثرها في تنشيط المواقع الأثرية ،دراسة ميدانية في حمام السلسلة الأثري من خلال استخدام عروض بصرية حديثة” الذي أعده مشروعا لنيل الدبلوم في العلوم السياحية.
استطاع العرض البصري أن يجمع بدقائق رحلة بين الماضي والحاضر في حمام السلسلة الدمشقي، بإمكانيات ومعدات بسيطة وجهود شبابية حصدت على إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك”.
لم يكن العنوان بمعزل عن المضمون المرئي إذ عمل الشاب ورفاقه على إعداد عرض موسيقي بصري سرد من خلاله قصة الحمام الأثري الذي يقبع في منطقة الشام القديمة.
يحكي الشاب لتلفزيون الخبر عن مشروعه : “اخترت حمام السلسلة كموقع للدراسة لأهميته التاريخية وقصته المميزة ”
ويلفت الشاب أنه عمل ورفاقه بتناغم خلال إعداد وتصوير المشروع.
ويؤكد الشاب ضرورة الاهتمام بالمواقع الأثرية القديمة ومحاولة جمع قصص الماضي وإضافة لمسات من الواقع الحاضر لاستقطاب السياحة خاصة بعد تراجع السياحة في سوريا بسبب الحرب.
ويشير سلطان أنه خلال تصوير المشروع فوجئوا بدخول مجموعة شبابية من السياح القادمين من فرنسا للحمام الذين طلبوا من فريق العمل حضور مراحل التصوير بعد التعرف على قصة المشروع.
يقول مخرج المشروع سيف الدين دقوري لتلفزيون الخبر: حاولنا من خلال الصورة إعادة إحياء قصة الحمام القديم وترك المساحة للموسيقى بالسرد عوضاً عن استخدام النص أو الحوار.
ويشرح عامر توما لتلفزيون الخبر الذي عمل على المزج الصوتي بين الألحان الشرقية من أرشيف الموسيقي رضوان نصري مع موسيقى معاصرة:
قمنا بإدخال عنصر الموسيقى لراوية القصة قديمة من خلال الجمع بين الموسيقى العربية مع الموسيقا الغربية ” الكترونيك ميوزك” بمحاولة للمساهمة للترويج السياحي ووصول الفكرة للخارج بعمل المزج بين العصرين.
يشار أن حمام السلسلة هو من واحد من أقدم حمامات دمشق القديمة ، وبني في بدايات القرن الثاني عشر سنة ، وسمي على تاريخه بعدة أسماء، عرف باسمه الحالي والشاعر عام (1214م-610ه) عندما أمر السلطان العادل بوضع السلاسل على طريق الجامع الأموي لمنع الأمراء من الوصول بخيولهم إلى باب الجامع ، فأكسبته السلاسل اسمه .
صفاء صلال_ تلفزيون الخبر _ دمشق