كيف تتحكم الكهرباء بالرياضة السورية؟
يعيش السوريون اليوم أزمة خانقة في الحصول على ساعات كهرباء بالحد الأدنى اللازم لاستقرار معيشتهم، خاصة في ظل موجات الحر المتلاحقة التي تضرب البلاد.
وآتت أزمة الكهرباء على كل مفاصل الحياة بالنسبة للسوريين، ولم يسلم منها حتى قطاع الرياضة، متنفسهم الأساسي في ظل أزمات البلاد الخانقة، التي تضرب جوانب حياتهم.
وتحكمت توافرية الكهرباء في العديد من المواعيد الرياضية، وعطلت بعضها، وأوقفت بعضها الآخر، ليقول أحدهم: “فهمنا البراد والغسالة ما بيشتغلو بلا كهربا، طيب والرياضة هل صارت تشتغل عالكهربا وبدها فولطات وأمبيرات؟”
ففي كرة القدم مثلا، كابد الجمهور واللاعبون والحكام والمدربون وجميع مفاصل اللعبة، الحر الشديد في ثاني جولات الدوري، والتي أقيمت جميعها الخميس والجمعة الفائتين، في تمام الخامسة عصرا.
وعانى الحاضرون والمشاركون في تلك المباريات، بسبب حضور أشعة الشمس الحارة، كضيف ثقيل الظل، ومراقب شديد الصرامة، على تلك المواجهات، التي بدأت مبكرة هذا الموسم، و”بعز آب”.
وفرضت الكهرباء نفسها سببا أساسيا في لعب المباريات ظهرا وفي الحر، بسبب عدم قدرة الأندية المختلفة على تحمل تبعات تشغيل المولدات، وتأمين محروقاتها، لتشغيل الأضواء الكاشفة اللازمة للعب في ساعات الليل.
وتلجأ الجهات المنظمة للمولدات، بسبب عدم استقرار برنامج التقنين الكهربائي، ما يعيق الاعتماد على الكهرباء الحكومية، خشية “لحظة غدر”، تنقطع فيها الكهرباء.
وخشيت إدارات الأندية المستضيفة للمباريات، من حدوث عطل أو نقص في محروقات المولدات، ما قد يطفئ أنوار الملاعب، ويخسر الفريق المستضيف نقاط اللقاء، بحال لم تأت الكهرباء خلال نصف ساعة.
وفي كرة السلة، نذكر ما حدث بنصف نهائي الدوري، عندما انقطعت الكهرباء عن صالة غزوان أبو زيد بحمص، خلال لقاء الاتحاد والكرامة، ما أعاق استمرار المباراة لمدة لا بأس بها، قبل حضور المولدة الميمونة.
ومؤخرا أعلن اتحاد السلة عن برنامج الدور النهائي من بطولة الناشئين، المقرر الثلاثاء، بين الحرية والكرامة، والاتحاد والوثبة المتنافسان على اللقب، معنونا بلاغه، بأن المواعيد وضعت كما وضعت، بناء على برنامج التقنين الكهربائي، في مدينة حماه.
يذكر أن حادثة انقطاع الكهرباء عن الملاعب حدثت سابقا في بلادنا خلال مباراة لمنتخب سوريا في التصفيات المونديالية بحمص قبل الأزمة، وذلك في العام 2004، وعادت وتكررت في نهائي كأس الجمهورية بدمشق بين حطين وجبلة قبل 4 أشهر تقريبا.
تلفزيون الخبر