حرب المياه والكهرباء مستمرة بين “قسد” والمحتل التركي ومليون مدني بالحسكة يدفع ثمنها
توقفت محطة مشروع آبار علوك بريف رأس العين المحتلة عن العمل بشكل تام ،منذ مساء الأحد، بسبب ممارسات وتحكم جيش الاحتلال التركي بها من طرف و”قسد” بمصادر الكهرباء من طرف آخر، والتي يدفع ثمنها مليون مدني في مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها.
وقاربت أحياء مدينة الحسكة إتمام شهرها الثالث بدون مياه للشرب وذلك بسبب عدم وصول المياه من محطة آبار علوك بريف رأس العين المحتلة لليوم 56 على التوالي رغم الإعلان عن تشغيلها.
وبين مصدر في محافظة الحسكة لتلفزيون الخبر أن “محطة مياه علوك بريف رأس العين المحتلة شمالي الحسكة توقفت عن العمل بشكل تام نتيجة قيام قوات “قسد” بإيقاف التغذية الكهربائية المشغلة للمحطة والقادمة من محطة كهرباء الدرباسية”.
وتابع المصدر “رغم تزويد محطة مياه علوك خلال الأيام الماضية بالتيار الكهربائي القادم من محطة كهرباء الدرباسية وبالكميات الكافية إلا أنها لم تعمل إلا بالحدود الدنيا نتيجة قيام جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بالتعدي على الخطوط الكهربائية وسرقة الكهرباء المخصصة للمحطة”.
توقف المحطة عن العمل سبقه قطع الكهرباء عنها من محطة الدرباسية من قبل قوات “قسد” رداً على عدم التزام المحتل التركي بتشغيل جميع آبار المحطة ومضخاتها الأفقية مع إزالة التعديات على الخط الواصل إلى المحطة من مدينة الدرباسية.
وقامت قوات “قسد” أيضا بقطع الكهرباء عن مدينتي رأس العين شمالي الحسكة وتل أبيض بريف الرقة المحتلتين من مصدرها في سد تشرين بريف حلب من خلال إيقاف تزويد محطة مبروكة بريف الحسكة بكميات الكهرباء المتفق عليه والبالغة 15 ميغا واط.
وجاء قيام “قسد” بقطع الهرباء بسبب التزام المحتل التركي بإزالة تعديات المجموعات المسلحة التابعة له على خط كهرباء (الدرباسية – علوك) في القرى و البلدات الواقعة بين مدينتي الدرباسية ورأس العين شمالي الحسكة والمستثناة من عمليات التقنين .
ويقوم المحتل التركي وفصائل”الجيش الحر” التابعة له في الفترة الماضية بإيقاف عمليات الضخ والتعدي على المحطة وسرقة تجهيزاتها رغم قيام قوات “قسد” بتزويد مدينة راس العين المحتلة و محطة علوك بالكهرباء بعد الضغط الروسي – الحكومي المشترك وزيادة كميات الكهرباء الواردة من سد تشرين عبر محطة مبروكة.
ويطالب مجموعة من سكان مدينة الحسكة بضرورة الاستمرار بالمبادرات وتسيير الصهاريج من قبل فرع الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية و الأهلية لتعبئة الخزانات الكبيرة وخزانات المنازل بالمياه والتي تسد نسبة قليلة جداً من حاجة السكان الفعلية من المياه.
في حين يقوم السكان بشراء المياه من الصهاريج الخاصة في أحياء وسط مدينة الحسكة بسعر يصل إلى عشرة آلاف ليرة سورية للخزان الواحد (5 براميل)، مع وصول سعر طرد المياه المعدنية إلى حدود 4000 ل.س.
ويطالب سكان مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها والبالغ عددهم مليون نسمة بضرورة تحييد محطة آبار علوك بريف رأس العين المحتلة عن جميع الصراعات العسكرية وذلك باعتبارها المصدر الوحيد والمتاح لمياه الشرب حالياً في ظل ظروف الحرب والحصار الأمريكي والغربي و الأزمة الصحية العالمية.
عطية العطية – تلفزيون الخبر- الحسكة