ميداني

صراع الجبابرة .. هل أضعفت “هيئة تحرير الشام” حركة “أحرار الشام” ؟

 

شكلت عدة تنظيمات متشددة في الشمال السوري، أبرزها “جبهة النصرة” ، لما يسمى ب”هيئة تحرير الشام” واستطاعت استقطاب عدد لا بأس به من التنظيمات كحركة “نور الدين الزنكي” ، واستقطبت بعض الشخصيات “ المهمة “ كالقاضي الشرعي لميليشيا “جيش الفتح” السعودي عبد الله المحيسني.

وتعتبر حركة “أحرار الشام” من أكثر المتضررين على مستوى خسارة الشخصيات لصالح “هيئة تحرير الشام”، وكان أول المنشقين هو القيادي البارز فيها أبو جابر الشيخ وإعلانه لاستقالته منها بالتزامن مع إعلانه تزعمه ” هيئة تحرير الشام”.

وتوالت الانشقاقات من الحركة لصالح الهيئة، وكلها ببيانات منفصلة نشرت على “تويتر” ، وأبرز المنشقين هم المدعو أبو الصادق الشرعي السابق للحركة، والمدعو أبو صالح طحان القائد العسكري السابق للحركة، والمدعو أبو يوسف المهاجر المتحدث العسكري السابق للحركة.

في المقابل، وعلى الأرض ما زالت الحركة تحتفظ بألوية وتنظيمات كبيرة، والكلام عن “لواء التمكين”، الذي يعد العمود الفقري للحركة، وأخبار انشقاقه ومبايعته ” هيئة تحرير الشام” قلل مقربون من الحركة منها زاعمين أن من انشق هو قائد وعدد من العناصر، فيما القسم الأكبر منه بقي ضمن صفوف الحركة، ويتمركز عناصره في مدينة بنش وقريتي طعوم ورام حمدان بريف إدلب.

وبحسب صحيفة “معارضة”، تحتفظ الحركة أيضا بألوية ثلاث أخرى كبرى هي “جيش الايمان” الذي يقاتل في ريف حلب الجنوبي، و”لواء العباس”والذي يقاتل في ريف إدلب، كما لواء “جند السنة” في نفس المنطقة.

وتعتبر منطقة ريف حماة الثقل الأساسي لحركة “أحرار الشام” ويشكل “لواء الخطاب” وهو من أقدم التشكيلات العسكرية للحركة، ويقاتل عناصره في قلعة المضيق وسهل الغاب، في المنطقة التي تشكلت فيها أول نواة للحركة.

والجديد بعد تشكيل “هيئة تحرير الشام”، والتي يعتبر تشكيلها تهديدا وجوديا لحركة “أحرار الشام”، هو انضمام عدة تنظيمات متشددة في الشمال لصفوف الحركة هربا من “جبهة النصرة” وبطشها، ما أعطى الحركة بعض الزخم بمواجهة الخسائر.

ويرجح مراقبون ومقربون من الحركة إقدامها على تشكيل كيان جديد تحت اسم “هيئة تحرير سوريا” ، مواجهة به “جبهة النصرة” وتشكيلها الجديد “هيئة تحرير الشام” ، بضمها لتنظيمات بايعتها مؤخرا منها “جيش المجاهدين” و “صقور الشام” و”جيش الاسلام قاطع ريف إدلب” وغيرهم.

وما زالت حركة “أحرار الشام” تحتفظ بقوة كبيرة لا يستهان بها على الأرض، بالإضافة لميزة أهم هي أنها غير موضوعة على لائحة التنظيمات الارهابية في العالم بخلاف “جبهة النصرة” ، كما أنها محسوبة على ما يعرف باسم “المعارضة المعتدلة” ومشمولة باتفاق الهدنة الأخير، وتحظى بدعم تركي كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى