حصاد الجولة الافتتاحية من النسخة ال51 للدوري السوري لكرة القدم
افتتحت الجمعة منافسات الدوري السوري الممتاز بنسخته الحادية والخمسين، بسبع مباريات شكلت مواجهات الجولة الأولى من دوري المحترفين السوري.
وشهدت الجولة الأولى 4حالات تعادل، حيث انتهت مباريات الفتوة والجيش، جبلة والوثبة بالتعادل السلبي، وحطين وعفرين والطليعة والنواعير بالتعادل الإيجابي.
فيها كانت المباريات التي انتهت بانتصار طرف على آخر، وعددها ثلاث، متشابهة في نتيجتها، فتفوق كل من تشرين، الكرامة، الوحدة، على الاتحاد، الشرطة، حرجلة تواليا، بنفس النتيجة، 2/1.
وبالتالي، تشابهت أولى جولات الموسم الجديد مع مباريات النسخ السابقة، في طغيان نتيجة التعادل على معظم مباريات الدوري، وهي السمة التي تميز كرتنا السورية، حتى بات اسمه اصطلاحا “دوري النقطة”.
وكان لافتا أن فرقا كتشرين والوحدة، لم تتفوق على خصومها سوى بفارق هدف واحد فقط، برغم التباين الكبير بين الفريقين وبين الاتحاد وحرجلة، اللذان عانا ظروف تحضير صعبة، وتأخرا بالتعاقدات.
كذلك ظهرت أرضيات الملاعب كما الموسم الفائت، بحلة سيئة، حيث عانت معظم الفرق من سوء الأرضية، حتى في ملعب الحمدانية، الخاضع لصيانة حديثة لمعظم مفاصله، لاحظنا كيف أن “مطرة صيفية” جعلت أرضية الملعب “ميدان زحلقة”.
ولوحظ في الجولة الأولى أيضاً تراجع في الحضور الجماهيري للمباريات في الملاعب، قياسا بالجولة الأولى مثلا من الموسم الفائت، وربما مرد ذلك يعود لكون الدوري انطلق مبكرا هذا العام، في زمن المصائف والبحور.
وأعاد بعض المتابعين على “السوشال ميديا” تراجع قوة الحضور الجماهير في الجولة الأولى، لإقامة 5 من اصل 7 مباريات، في الخامسة من عصر الجمعة، أي “تحت الشمس الحارقة وبطقة الشوب”.
وظهر ذلك الفرق مثلا في لقاء الطليعة والنواعير الذي أقيم مساء على الأضواء الكاشفة، انتهى بالتعادل الإيجابي 2/2، بعد مباراة مثيرة وكثيرة الفرص، صنفت الأجمل هذه الجولة، وصاحبها حضور جماهيري كبير.
ويأمل مشجعون أن لا يمتد التقنين ليصل ملاعبنا الخضراء، وأن لا تكون عقبات المازوت والمولدة والموافقة والروتين، حاضرة في الملاعب، لمنع إقامة المباريات ليلا، كما كانت تلك الأمور، مشكلة كبيرة في “صيفيتهم الحارة وكهربائهم الغائبة”.
وفي حوار الهدافين، تصدر المشهد كل من خالد المبيض من الوحدة وعلي غصن من النواعير بهدفين لكل منهما، فيما كان الاتحاد الحلبي نجم الجولة، رغم خسارته مع تشرين، بفعل كونه أول فريق سوري منذ زمن بعيد، يخوض لقاء بفريق كامل من أبناء النادي.
واستحق الاتحاد التحية، لكونه تعرض لهزة عصيبة قبل اللقاء ب48 ساعة، حيث تغيب عن الفريق 7 من أساسييه، وهم القادمون للنادي من خارج محافظة حلب، ما بعثر أوراق التحضير، ورغم ذلك صمد “الأهلاويون” أمام بطل الدوري تشرين، وخسروا بشرف بفارق هدف وحيد.
وتبارت الأندية خارج الملعب باستعراض قمصانها الجديدة، فكان قميصا الوثبة، وجبلة “المقتبس من انتر ميلان الإيطالي”، الأجمل من بين باقي التصاميم.
في حين تغنى العفرينيون بقميصهم برمز مدينتهم المحتلة “شجرة الزيتون”، ورفع حطين خارطة سوريا على قميصه، واضعا محافظة اللاذقية على القلب، واقتبس “الأهلاويون” فكرة قميصهم من “بايرن ميونخ الألماني”.
يذكر أن الجولة الأولى من الدوري السوري الممتاز، شهدت تسجيل 15 هدفا في 7 مباريات، كان أول مسجليها شادي الحموي من الكرامة، الذي كان أول فريق يهدر ركلة جزاء، بعدما أضاع عمرو جنيات الركلة المحتسبة لهم أمام الشرطة.
تلفزيون الخبر