أهالي حي الحميدية المحرر منذ عامين بدير الزور يشتكون سوء الخدمات المقدمة لحيّهم
اشتكى عدد من سكان حي الحميدية المحرر بمدينة ديرالزور عبر تلفزيون الخبر عدم وجود أي مدرسة أو مركز صحي وعدم تسيير باصات النقل الداخلي إلى حيهم، إضافة لعدم وجود أي حاوية للقمامة، الأمر الذي جعل القوارض والحشرات تنتشر فيه بشكل كبير.
وقال أحد سكان حي الحميدية لتلفزيون الخبر: “عدنا إلى منازلنا منذ مايقارب العامين كوننا لا نمتلك القدرة المادية للاستئجار في الأحياء المأهولة، بعد ترحيل الأنقاض وإنارة بعض الشوارع وتوصيل التيار الكهربائي والمياه والاتصالات إليه”.
وأوضح المشتكي “لكننا حتى الآن نعاني من نقص في بعض الخدمات في الحي، حيّنا بلا مركز صحي، علماً أنه توجد كثافة سكانية في الحي، كما لاتوجد أي مدرسة و نقوم بإرسال أطفالنا إلى الأحياء الأخرى، علماً أن المحافظة وعدت العام الماضي بتأهيل مدرسة ومستوصف صحي في الحي “.
وأردف “كما نعاني في الحي من عدم وجود حاويات من أجل وضع القمامة فيها، وعدم رش الحارات بالمبيدات الحشرية من قبل مجلس المدينة، ماجعل أماكن رمي القمامة أماكن مناسبة لتكاثر القوارض بأشكالها والبعوض والحشرات”.
وأوضحت إحدى المشتكيات من الحميدية: نعاني بالوصول إلى الأحياء الأخرى لتأمين حاجتنا لعدم وجو أي وسيلة نقل تخدم حيّنا أو نذهب مشياً على الأقدام”.
وأضافت “نطالب بتسيير باص للنقل الداخلي إلى الحي أسوة بباقي الأحياء المأهولة، كون جميع سكان الحي عايش على “باب الله” وليس لدينا وارد مادي يساعدنا للدلال وركوب التكاسي”.
بدوره، مدير التعاون الدولي بالأمانة العامة بمحافظة ديرالزور إياد الدخيل أوضح عبر تلفزيون الخبر : أن “محافظة ديرالزور بدأت منذ ما يقارب العامين بترحيل الأنقاض وتجهيز البنى التحتية في حي الحميدية بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية”.
وبين الدخيل أنه “تم الانتهاء من تأهيل الطابق الأول من المركز الصحي الموجود في حي الحميدية، وسنباشر العمل في بناء الطابق الثاني الذي سيكون مركز العيادات”، لافتا أن هذا المركز سيكون بمثابة مستشفى مصغر في الحي”.
أما عن المدارس، شرح الدخيل “نقوم الآن بتجهيز مدرسة آمنة الزهرية ومدرسة ساطع الحصري، وسيتم تسليمها لمديرية التربية في بداية العام المقبل لوضعها في الخدمة”.
وأكد الدخيل أن “محافظة ديرالزور بالتعاون مع إحدى المنظمات الدولية انتهت من تأهيل فرن الحميدية الآلي وتم وضع خط إنتاج ١٤طن يومياً، وننتظر تخصيص مادة الطحين من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لوضعه بالاستثمار”.
وأضاف الدخيل “كما تم الانتهاء من تجهيز مركز طبي بجانب حي البريد القديم وتم تسليمه لمديرية الصحة بعد تأهيله من أجل ردفه بالكادر الطبي المختص”.
وأشار الدخيل إلى أنه “تم وضع ٤٧ جهاز إنارة يعمل على الطاقة الشمسية في المحور الرئيسي في حي الحميدية، وتأهيل أكثر من ١٥٠ شقة سكنية و٧٠ محل تجاري مع منح كل محل عدد بحسب طبيعة المهنة وذلك بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية”.
وختم “الدخيل” حديثه بالقول: “يعتبر حي الحميدية من الأحياء الأقل ضرراً عن باقي الأحياء المحررة بمدينة ديرالزور ماشجع المنظمات الدولية للتدخل في إعادة تأهيل قسم جيد من هذا الحي الذي تجاوز عدد العوائل العائدة إليه أكثر من ٢٠٠عائلة”.
الجدير بالذكر أن محافظة ديرالزور بالتنسيق مع عدد من المنظمات الدولية بدأت منذ أكثر من عامين بإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل الصرف الصحي، وشبكة المياه والكهرباء للعديد من الحارات والشوارع العامة في حي الحميدية، الحي الذي يعتبر من أكبر الأحياء المحررة بمدينة ديرالزور.
حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور