قرى في حمص تشتكي العطش وتحمّل المسؤولية لـ”متطوع الضخ” ومدير الوحدات: “المشتكون غير منطقيين”
اشتكى عدد من أهالي بلدة كفرلاها بريف حمص الغربي عبر تلفزيون الخبر، الانقطاع المستمر لمياه الشرب عن قريتهم، و”السبب يعود إلى تلاعب الشخص المسؤول عن توزيع المياه على الحارات”، بحسب الأهالي.
وقال المشتكون لتلفزيون الخبر” يقوم ذلك الشخص بإيصال المياه إلى حارات معينة على حساب حارات أخرى بعد أن يقبض مبالغ مالية منهم”.
وأضاف المشتكون” يتم توزيع المياه كل 7 أيام، حيث تقسم البلدة إلى 7 أقسام، ويجب بالتالي أن تصل المياه لكل قسم مرة في الأسبوع، لكن تلاعب ذلك الشخص يسبب حرمان حارات معينة، وهي الحارات الأشد فقرا من المياه لأشهر متواصلة، بينما يتم إيصالها للحارات الغنية أكثر من مرة في الأسبوع”.
وأوضح الأهالي لتلفزيون الخبر ” تقدمنا بشكوى منذ فترة لمؤسسة المياه في بلدة القبو كوننا نتبع لها فكان ردهم أن هذا الشخص ليس موظفا بالدولة بل متطوع بسبب عدم وجود موظف مسؤول عن شبكة المياه وتوزيعها للسكان”.
وبدورهم، اشتكى عدد من أهالي قرية الكنيسة بريف حمص الغربي عبر تلفزيون الخبر سوء واقع إرواء القرية بمياه الشرب.
وقال الأهالي” إن الوضع في القرية كالعيش في الصحراء، حيث ندفع كل 5 أيام مبلغ 20 ألف ليرة لصهريج المياه حتى نشرب، علما أن القرية تحتوي على بئر لكن القائمين عليه لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية”.
من جانبه، أوضح المهندس دحام السعيد مدير الوحدات الاقتصادية في المؤسسة العامة لمياه الشرب بحمص عبر تلفزيون الخبر” فيما يتعلق بالشكوى المقدمة من بلدة كفرلاها سيتم، الخميس، صرف المتطوع لحين تأمين عامل مختص ليقوم بتوزيع المياه، مع عدم منطقية الطرح الذي يقوله المشتكون”، حسب قوله.
وأشار السعيد إلى ” نقص كبير في العمال في تلك المنطقة حيث طلبنا عدد منهم دون جدوى لعدم وجود مسابقات، وما حصل بخصوص المتطوع أن رئيس بلدية كفرلاها طلب تعيينه على مسؤوليته لتأمين توزيع المياه”.
وأردف” أن على الأهالي انتظار تعيين عامل، وسنحاول تأمينه عن طريق عامل ميكانيكي مع التأكيد على وجود نقص كبير في العمال، حيث أن قرية فيها 9 آبار تحتاج لوجود 18 عامل بئر لإنجاز العمل”ّ.
وعن شكوى قرية الكنيسة، أكد السعيد ” أن أي شكوى ترد من كامل المحافظة حول نقص كميات المياه هي صحيحة ضمن المنطق، لأننا نعاني من مشكلة مياه عامة في كل القرى، وفيما يتعلق بقرية الكنيسة فقد تعطل أحد البئرين المغذيين لها ما أثر على كمية المياه”.
وأضاف ” تؤثر زيادة ساعات التغذية الكهربائية حكما على واقع الإرواء، فقد تغير التقنين من 4 قطع بـ2 وصل إلى 5 قطع وساعة واحدة وصل، ما أثر كثيرا على ضخ المياه وزيادة أيام الدور إلى7 أيام أو أكثر”.
يذكر أن بلدة كفرلاها تقع على طريق مصياف وتتبع لناحية تلدو بريف حمص شمال غرب مدينة حمص على بعد 27 كم منها، وتشكل مع عدد آخر من القرى ما يسمى بمنطقة الحولة، وتعاني كغيرها من مناطق ريف حمص نقصا في كميات المياه التي يضطر سكانها لتعويضه عن طريق شرائها من الصهاريج بتكلفة عالية.
عمار إبراهيم _تلفزيون الخبر_ حمص