الذكرى الخامسة لأربعاء الحسكة الأسود: يوم عصف الموت بالقامشلي
في ذلك الصباح الصيفي الحار من يوم السابع والعشرين من شهر تموز (الأربعاء الأسود) من عام 2016م ،شهدت محافظة الحسكة الانفجار الأكبر والأضخم فيها خلال سنوات الحرب.
خمس سنوات مرت على ذلك اليوم الحزين الذي انفجرت فيه شاحنة كبيرة مفخخة يقودها انتحاري تابع لـ “داعش”، استهدفت مواقع ومباني عدة مؤسسات تابعة لما يسمى “الإدارة الذاتية” بالحي الغربي في مدينة القامشلي المكتظ بالمدنيين.
كانت الساعة تقترب من الـ 9:20 دقيقة صباحاً، فجأة انقلب كل شيء رأساً على عقب، وتحول الحي الغربي الكائن في قلب مدينة القامشلي شمالي الحسكة إلى قطعة لهيب بعد هجوم بشاحنة مفخخة أودى بحياة 62 شخصاً وجرح أكثر من 176 آخرين.
استهدف التفجير مركز ما يسمى ”اسايش الغربية ” وعدد من المباني التابعة لما يسمى”الإدارة الذاتية” و”الوحدات الكردية” ومنها (هيئات الدفاع و العدل و التجنيد والداخلية والعلاقات العامة ) الكائنة بشارع قاسمو المكتظ بالسكان المدنيين.
مازال أبناء مدينة القامشلي يتذكرون ذلك اليوم المرعب وغير العادي بالكثير من الحزن والغصة حيث تسلل الموت إلى حيهم الغربي عن طريق شاحنة كبيرة مفخخة يقودها انتحاري وأحدثت دماراً هائلاً، فاختفت الجثث تحت انقاض المنازل، وتغيرت معالم الحي بكامله.
التفجير الإرهابي الذي وصف بالأعنف في محافظة الحسكة خلال سنوات الحرب خلف الكثير من قصص الحزن والألم للعائلات التي فقد البعض منها ابنه الوحيد وطبيب المستقبل، و “عريس” زف إلى قبره بدلاً من عروسته.
قصص وحكايات العائدين من الموت والناجين منه مازال يرويها أشخاص نجوا بأعجوبة بعدما ظنوا أن أجلهم قد حان، حيث تحمل في طياتها الكثير من الحزن والألم.
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة