العم أبو شادي .. “معلم” يبيع الفرح والبالونات في مدينة صلنفة
في صلنفة، على ارتفاع أكثر من ١١٠٠ متر عن مستوى سطح البحر، لا تستغرب حين ترى التيليتابيز وبابا سنفور وبطوط ودب العسل”ويني”، هاربين من شاشة التلفاز، ويتجولون في شوارع المدينة.
يشاع بأن “صلنفة” تكسر كل القواعد، فعندما تكون درجات الحرارة محلقة في المدينة، عليكَ أن ترتدي سترةََ سميكة لتقيك بردَ صيف المدينة الغافية على كتف اللاذقية، مدينة السحر.
العم أبو شادي، أحد سكان صلنفة، يعمل مستخدماََ في إحدى مدارسها، يقول لتلفزيون الخبر: عمري 53 سنة، وعمر شخصياتي الكرتونية وبدلاتي الملونة حوالي الـ20 سنة، أجول في شوارع صلنفة أبيع البالون للأطفال.
ويضيف أبو شادي “أعتبر نفسي مربي أجيال، فالتعليم ليس كافٍ للطفل، الدعم النفسي والمعنوي أهم، فأطفالنا كبروا في الحرب وتحت القذائف، أحياناََ أقابل أطفال يخافون من الحيوانات، أو الآشكال الكرتونية، أحاول ان أحملهم وألعب معهم، علّ هذه الطريقة تخفف عنهم مايشعرون به”.
يستطرد أبو شادي “لدي فريق متكامل مؤلف من أربعة أشخاص، نعزف على آلات موسيقية كالعود، الكمنجا والمزمار، أفراد فرقتي هم أولادي الذين كبروا في شوارع هذه المدينة.
أكبر أولاد أبو شادي يدرس في كلية الهندسة المدنية، والثاني في كلية الحقوق، والأصغر يتخصص في الآثار والمتاحف، ويفخر الأب العصامي بأن أبناءه دخلوا الجامعات “من ورا البالون” .
ويختم أبو شادي أنه راض عن حياته، وفخوربها “بيكفي ضحكة الأطفال بوجهي، أنا معلّم من نوع أخر في صلنفة.. معلّم للفرح والضحكة والبالون والغزولات (غزل البنات).
شذى يوسف-تلفزيون الخبر-اللاذقية