أسواق اللاذقية ليلة العيد .. حركة بلا بركة
يعتبر طقس العيد في اللاذقية (مثلها مثل باقي المحافظات)، من الطقوس التي ينتظرها المواطنون و تتمثل في الازدحام الشديد على محال الألبسة و الحلويات محال الحلاقة
ليلة العيد، والحركة في أسواق مدينة اللاذقية حركة اعتيادية في ظل إقبال خجول من المواطنين على الشراء، وخاصة مع تزامنه مع منتصف الشهر، وبدء تلاشي ماتبقى من الراتب
و أصبح شراء الحاجيات الضرورية للمنزل هو الشغل الشاغل للموطن في ظل الإرتفاع الخيالي بالأسعار، والذي ترافق مع ارتفاع سعر المازوت مؤخراً،وعلى الرغم من صدور الزيادة على الراتب إلا أن حركة السوق في حدودها الدنيا.
وفي جولة لتلفزيون الخبر على أسواق اللاذقية، لوحظ أن أغلبية الناس في الأسواق يكتفون بالوقوف أمام واجهات محلات الألبسة أو الأحذية لرؤية آخر صيحات الموضة في العيد وبعدها الإنتقال باتجاه محلات أخرى.
و عزا عدد كبير من المواطنين ضعف الحركة إلى ضعف السيولة وقلة الإمكانيات، فالبعض منهم أكد أنه لم لن يشتري ملابس لعيد الأضحى فيما أكد آخرون أنهم لم يستطيعوا الشراء في أي من العيدين بسبب ارتفاع الأسعار.
وتقول زينب طالبة في السنة الرابعة كلية الزراعة، لتلفزيون الخبر “أنا لا أستطيع شراء ملابس للعيد بسبب ارتفاع أسعارها بشكل فلكي”.
وتتابع زينب “إضافة لرداءة الأنواع والأقمشة إلا أنك تدفع ثمن القطعة كما لو كانت ماركة عالمية معروفة، وتلاحظ بعد غسلها مرتين أو ثلاثة تغير لونها”.
أما أم غيث، قالت “عندي صبي وابنتين، أنالاأستطع ان اشتري لهم جميعاً على العيد، وسأكتفي بالشراء لأبني فقط لتكون ملابس العيد هدية نجاحه”.
وتضيف أم غيث “خلال فترة العيد تتضاعف أسعار الألبسة وتتفاوت بشكل كبير بين محل وآخر وكأنه كل يغني على ليلاه، ولاحسيب ولا رقيب من يشتري من الشيخضاهر يشتري بسعر و نفس القطعة بسعر اخر من الأميركان”
من جهته قال صاحب أحد المحال في الشيخضاهر إن” الحركة في العيد هي حركة مختلفة عن سابقتها من حيث الإقبال فهي لا ترقى أن يقال عنها حركة ما قبل العيد بيوم “
والسبب في ذلك، بحسب صاحب المحل، هو ضعف القدرة الشرائية للمواطن، وارتفاع أسعار الألبسة من حيث النوعية والمواد الأولية الداخلة في الصناعة وارتفاع تكاليف الإنتاج وأجور النقل.
يذكر أن محافظة اللاذقية حالها حال بقية المحافظات السورية في هذا العيد ،فهي تعاني من الكثرة في العرض وقلة في الطلب، والذي يعود لعدم توفر السيولة الكافية عند العائلة حتى لشراء حاجياتها الضرورية.
زياد علي سعيد_تلفزيون الخبر اللاذقية.