أغصان “الآس” … أيقونة المقابر في صباحية العيد
تعرَّف التقاليد في أحد أوجهها بأنها أي سلوك شعبي له معنى رمزي، وينتقل عبر الأجيال، مثل عادات الأفراح والأتراح والملابس وغيرها
واعتاد السوريون ممارسة تقليد تاريخي، هو وضع أغصان الآس على القبور أثناء زيارتها في صباحية أول يوم بالعيد.
يقول الأكاديمي سليمان محمود لتلفزيون الخبر: “الآس” نبات عطري دائم الخضرة يسمى في سوريا “الآس” أو “الحمبلاس” وفي العراق “الياس” وفي مصر يسمى بأحد تسمياته “ريحان المقابر” حيث وجد في بعض النقوش الفرعونية قديماً.
ويتابع محمود: يتميز “الآس” المنتشر قرب الجداول بورقه العريض بينما “الآس” المنتشر في الجبال يكون ورقه ناعم ويقال أن اسمه أتى من الأسى والحزن ويتصف بمقاومته للجفاف والبرد.
بينما يقول جميل عباس وهو بائع أغصان آس لتلفزيون الخبر: “الآس” هو رمز للرحمة لذلك تتشح المقابر باللون الأخضر في صباحية العيد نتيجة وضع أغصان الآس المورقة عليها، وفي الموروث الشعبي يقال “المقبرة بلا آس ما بتنداس”.
ويتابع عباس: يتم تجهيز الآس قبل يومين من الأعياد ويتم جمع كل عشرة أعواد مورقة بحزمة واحدة ويرش بالماء وهو ذات رائحة عطرة فوّاحة.
ويختم عباس: غير معلوم تاريخ هذا التقليد الذي يعود لعصور قديمة جداً، ولكن فكرة أن تكتسي المقابر باللون الأخضر مع الرائحة العطرة تريح الزائرين لقبور موتاهم فجر أول يوم بالعيد مرددين عبارة “الله يرحم المتوفين ويرحم ذكرهم العطر”.
حسن الحايك-تلفزيون الخبر