توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة .. تجربة عدرا الصناعية تنتقل إلى حسياء
كشفت مصادر ، في وقت سابق، لتلفزيون الخبر عن توقيع اتفاقية بين مجموعة من المستثمرين السوريين وإدارة المدينة الصناعية بعدرا لإنشاء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية تصل طاقتها إلى 100 ميغا واط قابلة للزيادة، وهي كافية لتغطي معظم حاجة مدينة عدرا الصناعية من الكهرباء وتخفض التقنين وتدعم المنظومة الكهربائية في المنطقة الجنوبية.
وقالتت المصادر أن هذه الخطوة سيتم تعميمها على مناطق صناعية أخرى مثل مدينة حسياء الصناعية وغيرها وبالتالي سيتم إنتاج كميات جيدة من الطاقة الكهربائية تخفف ضغط التقنين عن المدن والمناطق السكنية من خلال تأمين حاجة قطاع الصناعة كهربائياً عبر الطاقة الشمسية.
من جانبه، قال الدكتور بسام منصور مدير المدينة الصناعية بحسياء لتلفزيون الخبر ” أن المدينة الصناعية بصدد العمل على تاسيس شركة مساهمة لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقات المتجددة بالتنسيق مع غرفة الصناعة ومحافظة حمص”.
وأردف منصور” أن المجال مفتوح لكل من يرغب من الصناعيين والتجار للمساهمة بإنشاء هذه الشركة والمساهمة بإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقات الريحية والشمسية المربحة والمجدية اقتصاديا حيث أن محافظة حمص غنية بهذه الطاقات”.
وأشار منصور” أن العمل جار منذ بداية العام على هذا الموضوع حيث أجريت وللمرة الأولى بين المدن الصناعية في حسياء ندوة عن أهمية الطاقة المتجددة ووضع خطوط عريضة لاستثمارها بحضور عدد من الوزراء المعنيين والمهتمين بها”.
وتابع مدير المدينة ” يوجد في المدينة الصناعية عدة منشآت تعتمد على الطاقة المتجددة وتقوم بانتاج الكهرباء منها وتربطها بالشبكة وتحقق أرباحا من بيعها فالاستثمار بهذه الطاقات مربح ومجدي اقتصاديا ومشجع على الإستثمار”.
وذكر منصور ” أن المدينة الصناعية بحسياء تستهلك يوميا 35 ميغا واط، وتسعى لتوليد 50 ميغا من خلال الشركة المساهمة لتغطية هذا الاستهلاك، وتنفيذ هذا الأمر “سهل صعب” يحتاج لرأس مال وقطع أجنبي وتجهيزات تشترى من الخارج”.
وأوضح منصور ” يبلغ عدد المنشات المنتجة في مدينة حسياء الصناعية 280 منشأة 645 قيد الإنشاء تؤمن 25 ألف فرصة عمل ما بين عمال دائمين وعمال بناء وخدمات مختلفة”.
ونوه منصور” أن مدينة حسياء هي الوحيدة بين المدن الصناعية التي لم تتوقف خلال الحرب ولم يدخلها الإرهاب وهي مدينة واعدة في المستقبل بفضل موقعها الجغرافي المتوسط وقربها من المنافذ الحدودية والطريق الدولي”.
و عن الصناعات الموجودة فيها ذكر “منصور” لتلفزيون الخبر ” تتوفر كل الصناعات الكيمائية والأسمدة والزجاج والبلاستيكي و الصناعات الهندسية والحديد ومواد العزل والصاج وغيرها من الصناعات التي تلبي حاجة السوق إضافة لوجود الصناعات الغذائية من سكر وزيت وطحين ومقبلات غذائية”.
وأردف ” اتخذ القرار من المحافظ ورئيس الحكومة العمل على تأسيس الشركة المساهمة وكلفت لجنة بدراسة الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع”.
ودعا منصور كل الشركات العاملة والمهتمة بالطاقة البلديلة لمراجعة إدارة المدينة وتقديم التسهيلات كافة التي تحتاجها، مشيرا ” لوجود عدة لقاءات مع شركة قطاع خاص وتنفيذ مشروع عنفة هوائية غرب حمص باستطاعة 7 ميغاواط”.
وختم ” أن سبب التأخر بصناعة وتنفيذ مشاريع العنفات الريحية واقتصارها على العنفتين المنفذتين على اتستراد حمص طرطوس شين يعود لظروف الحرب وانعكاساتها على أصحاب رأس المال”.
يذكر أن شركة “ودرفم” الوطنية قامت بصناعة وتركيب أول عنفة ريحية في سورية عام 2019 باستطاعة 2,5 ميجا واط وبوزن يصل الى 2500 طن وقدرة على تغذية 3000 شقة سكنية تقريبا، وتم تشغيلها وربطها مع الشبكة العامة للكهرباء في سورية وتعمل على مدار 24 ساعة ولمدة 25 عاما ، كما تنتج طاقة كهربائية تغطي تكاليفها بالكامل بعد ثلاث سنوات من تشغيلها.
عمار ابراهيم_تلفزيون الخبر_حمص