وزير الخارجية الصيني في دمشق .. دعم مطلق في زيارة تاريخية
شدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي على معارضة الصين أي محاولة لتغيير النظام في سوريا، مؤكداً على دعم بلاده لسوريا في تصديها للعقوبات أحادية الجانب، وتخفيف أزمتها الإنسانية
وأضاف، بحسب وكالة “شينخوا” الصينية، خلال اجتماعه مع نظيره الوزير فيصل المقداد، أن “الصين تقف بقوة إلى جانب الشعب السوري وتلتزم بالعدالة الدولية في الحفاظ على السيادة والاستقلال في سوريا”.
وأشاد بعزم و كرامة الشعب السوري التي سمحت له بإفشال التدخلات الخارجية الفاضحة، معرباً عن إيمانه بأن الشعب السوري سيكون أكثر اتحاداً والتزاماً بإعادة إعمار بلاده وتجديدها.
وكان وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى دمشق، السبت، في زيارة هي الأولى له، منذ بدء الحرب على سوريا، كان بدأها والوفد المرافق بلقاء الرئيس بشار الأسد.
دعم صيني للشرعية الدولية واستعملت الصين حق النقض “الفيتو” لإبطال أربعة قرارات في مجلس الأمن الدولي، كانت كلها لدعم الحق السوري في تقرير المصير ، وهو حق نادراً ما تستخدمه بكين، التي تميل عادة لأن تكون حيادية في الصراعات السياسية داخل البلدان.
و رفضت الصين قراراً أممياً يدعوا الرئيس الأسد للتنحي من سُدة حُكم البلاد، كذلك رفضت قراراً آخر يدعو لإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية بقرار من مجلس الأمن، كذلك أبطلت قراراً آخر يسعى لفرض عقوبات أممية على الدولة السورية.
ورفضت الصين تدخلاً عسكرياً دولياً بغطاء مجلس الأمن، حتى لو كانت يستهدف محاربة التنظيمات الإرهابية.
وكانت العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين وسوريا في تطور مستمر، إذ كانت الصين شريكاً تجارياً أولاً لسوريا، بتبادل وصل لحد 2.3 مليار دولار سنوياً، الذي ارتفع بالرغم من الأحداث التي اندلعت في سوريا إلى 3.5 مليار دولار خلال العام 2012.
الصداقة التقليدية وحماية المصالح المشتركة
وقال وانغ يي إن “الصين ستعمل مع سوريا على دعم الصداقة التقليدية ودفع التعاون الودي وحماية المصالح المشتركة وحماية أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والنزاهة والعدالة الدوليتين والحقوق المشروعة للدول النامية”.
وأضاف أن “الصين تثمن الفهم والدعم من جانب سوريا للمصالح الرئيسية الصينية”، مؤكداً على الدعم الصيني الثابت لسوريا في استكشاف مسار التنمية الخاص بها وفقاً لظروفها، ولعب دور هام في حماية السلام والاستقرار الإقليميين”.
وبحسب وانغ، رحبت الصين بسوريا شريكاً جديداً في مبادرة حزام واحد طريق واحد، لافتاً إلى أن “البلدين سيناقشان التعاون متبادل النفع، خاصة في مجالات الزراعة والتجارة، ما يساعد سوريا في تحسين المعيشة وتعجيل إعادة الإعمار”.
وفيما يخص التعاون بشأن مكافحة الإرهاب، بين أن “الصين مستعدة لدفع التعاون بشأن مكافحة الإرهاب مع سوريا، وتحسين القدرة السورية على مكافحة الإرهاب وحماية الأمن الوطني لبعضهما البعض”.
كما أشار إلى “استمرار الدعم الصيني في توفير اللقاحات والمستلزمات الطبية الأخرى لمساعدة سوريا”
وأعرب عن استعداد الصين لزيادة التبادلات الحزبية مع سوريا لنقل تجربة الحزب الشيوعي الصيني الناجحة لقيادة الدول النامية.
تلفزيون الخبر